الحديدة

مليشيا الحوثي تمهد لتصفية دفعة جديدة من أبناء تهامة

تمهد مليشيا الحوثي الإرهابية، لتصفية مجموعة جديدة من أبناء تهامة بـتهمة “التخابر لصالح أمريكا وإسرائيل”، في سياق العنصرية العفنة التي تمارسها العصابة السلالية ضد التهاميين.

وذكرت قناة “المسيرة” التابعة للعصابة الحوثية اليوم الاثنين، أن الجماعة الإرهابية ألقت القبض خلال الأيام الماضية على “عدد من الجواسيس” يزعم أنهم جزء من شبكة تعمل على جمع معلومات استخباراتية عن مواقع الحوثيين في الساحل الغربي لليمن “لمصلحة العدو الأمريكي والإسرائيلي”.

وزعمت وسائل اعلام المليشيات، أن شبكة التجسس المزعومة، التي يطلق عليها اسم “القوة 400″، يقودها عمار صالح، ونشرت أسماء وصور لعدد من المشتبه بهم الذين يواجهون اتهامات بالتجسس.

وتعليقا على ذلك، أكد وزير الأعلام في الحكومة اليمنية معمر الارياني، ان ما نشرته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، من فبركات كاذبة سيئة الإخراج عن انشطة استخباراتية “أمريكية، إسرائيلية، تجسد نهجها في الكذب والتضليل، وركوب الاحداث لادعاء البطولات الزائفة، واستمرارها في المزايدة والاستثمار الرخيص لمأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذا مساعيها لتمهيد الأرضية باتجاه تصعيد عسكري نحو المناطق المحررة بإملاءات “ايرانية”

واوضح ان قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بتقديم مواطنين ابرياء من ابناء تهامة “كبش فداء”وتلقينهم تلك العبارات على النحو الظاهر في المشاهد المفبركة التي نشرتها، واجبارهم تحت التعذيب والضغط والاكراه على الادلاء باعترافات لا اساس لها من الصحة، جريمة جديدة تمارسها بحق مواطنيين يمنيين ابرياء، استمراراً لتحركاتها الدعائية في البحر الأحمر، والترويج بأنها باتت في مواجهة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل

واشار إلى إن هذه الممارسات الاجرامية تذكر بجريمة قتل مليشيا الحوثي الإرهابية لتسعة من أبناء تهامة الابرياء، بينهم قاصر، بتهم كيدية العام 2021، للتغطية على تفاقم صراعاتها الداخلية، ومشهد رقص عناصرها فوق جثثهم، والذي عكس مستوى دمويتها واجرامها وتجردها من كل القيم والاعتبارات الانسانية والاخلاقية، واستخفافها بدماء وأرواح اليمنيين

وقال وزير الأعلام ان المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مطالبين بإدانة واضحة لهذه الممارسات الاجرامية، واتخاذ مليشيا الحوثي هذه التهم الجاهزة وآخرها “التجسس لصالح أمريكا وإسرائيل”، والتلويح بعقوبة “الاعدام”، كسوط لإرهاب المناهضين لمشروعها الانقلابي، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت في 18 سبتمبر 2021 م، مجزرة وحشية في صنعاء، تمثّلت بإعدام تسعة مختطفين مدنيين من أبناء تهامة بينهم طفل، في مشهد دموي أثار غضب كل اليمنيين.

وجاءت هذه الجريمة بعد أن خضع الضحايا لمحاكمات كيدية من قِبَل العصابة الزيدية بتهم ملفّقة تتعلق بمصرع القيادي الإرهابي الحوثي المدعو صالح الصماد، والذي قتل بغارة جوية لطيران التحالف استهدفته بمدينة الحديدة في أبريل 2018م.

يشار إلى أن العداء الزيدي لتهامة وابنائها من عشرات السنيين فقد خاض ابناء تهامة وخاصة قبائل الزرانيق عدد من الحروب ضد أئمة الزيدية.