الحديدة

صيادو الحديدة: الحوثي قطع أرزاقنا في البحر الأحمر

أكد صيادون من محافظة الحديدة، أن هجمات مليشيا الحوثي قطعت ارزاقهم في البحر الأحمر، و حولت مهنة الاصطياد من مصدر رزق لعائلاتهم إلى رعب كبير وخطر حقيقي على حياتهم .

وقال الصياد واري وليد لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية: “إننا نعيش هذه الأيام في خوف. لم يعد هناك أمان. والصيادون هم الضحايا”.

وأفاد رمزي يُسر، من مدينة الخوخة الساحلية، لـ ’ناشونال نيوز‘بالقول : “لم يعد بإمكان أصحاب القوارب الصغيرة مثلي توفير الطعام على المائدة، متابعا الصيادون مثلي ليس لديهم أي مصدر للدخل سوى البحر. مستدركا: إذا بقينا في المنزل، سنموت من الجوع”.

وقال محمد ناصر، الذي يدير قاربًا كبيرًا بطاقم يتراوح عدد أفراده بين 10 و15 شخصًا، لـ ’ناشونال نيوز‘ إنه اضطر إلى نقل حياته إلى محافظة المهرة على الساحل الجنوبي لليمن مضيفا: “في الحُديدة، تحول البحر إلى مصدر رعب وليس مصدر رزق”.

من جانبه مدير عام مكتب الثروة السمكية بالمحافظة أحمد هبه مثني قال: “أن البحار العميقة خطرة، لذلك يضطر الصيادون إلى الالتزام بالصيد في المياه الضحلة”. مردفا أن الصيد بالقرب من الشاطئ “لا يُكسِب سوى القليل من المال الذي لا يغطي التكلفة”.

وكانت السفارة الأمربكية قد قالت في بيان لها عن الوضع المأساوي للصيادين في البحر الأحمر إن الهجمات الحوثية تسببت بحرمان نحو 10 آلاف صياد من مصدر رزقهم في البحر الأحمر الذي يشهد هجمات متعددة للحوثيين تستهدف الملاحة الدولية.
وذكرت السفارة في بيان لها على منصة إكس, أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية أدت إلى حرمان آلاف الصيادين اليمنيين من مصدر رزقهم، وأجبرت العديد منهم على الانتقال إلى أماكن أخرى أو المخاطرة بالتعرض للجوع.

وأضافت بأن ما يزيد المشكلة سوءًا هو أن هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية تسببت في ارتفاع أسعار الوقود، مما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني من الحرب التي دمرت البلاد منذ تسع سنوات.

ولفتت السفارة، إلى أن عنف الحوثيين يجبر العديد من الصيادين على نقل عملهم وعائلاتهم جنوبًا وشرقًا، بعيدًا عن البحر الأحمر.

يذكر أن تقديرات للبنك الدولي قد أفادت أن 17 مليون شخص يعانون من الجوع،في اليمن بينما فاقمت هجمات الحوثيين على الشحن البحري الأوضاع السيئة فاليمن يستورد حوالي 90% من المواد الغذائية الأساسية وفقًا للأمم المتحدة ويعتمد بشكل كبير على شحنات المساعدات.