الحديدة

المحافظ طاهر يفتح النار على البعثة الأممية في الحديدة

فتح محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر، النار على بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق ستوكهولم، ووصفها بإنها اصبحت عبئا ثقيلا على الشعب اليمني.

وقال محافظ الحديدة، في تصريح لمنصة العين الأخبارية، ان البعثة الأممية يصرف لها ملايين الدولارات، مقابل أداء مهمة متعثرة، فيما تقف عاجزة عن تنفيذ مسؤوليتها وهو ما يخدم الحوثيين.

وأكد أن البعثة الأممية “تناست مهمتها الرئيسية المتمثلة بإجبار مليشيات الحوثي على تنفيذ اتفاق الحديدة، لكنها انصرفت عن أداء مهمتها إلى ملفات هامشية”.

ودلل المحافظ طاهر بأحد الأمثلة التي تؤكد انصراف البعثة الأممية في الحديدة إلى رعاية وتنفيذ فعاليات مجتمعية ليست ضمن اختصاصها، من قبيل “إقامة ورش تدريبية للنساء على صناعة البخور والعطور”.

ومنذ أواخر 2018, تخضع الحديدة لمراقبة الأمم المتحدة بموجب اتفاق ستوكهولم الذي يقول المحافظ إنه “قيّد معركة الحكومة الشرعية ومنع خلالها المجتمع الدولي القوات المشتركة من التقدم ودخول المدينة وتحرير الموانئ الاستراتيجية”.

وبحسب المحافظ طاهر، فإن هذا الاتفاق الأممي بات “مظلة لأنشطة مليشيات الحوثي التي حولت الحديدة مؤخرا إلى ساحة متقدمة لتهديد المصالح الدولية في خطوط الملاحة في البحر الأحمر”.

كما وفّر هذا الاتفاق- بحسب محافظ الحديدة “حماية للحوثيين لنهش المحافظة على كافة المستويات، وممارسة الجرائم بلا هوادة وهو ما يجعل أبناء المحافظة أمام خيار حتمي لتفجير انتفاضة داخلية ضد هذه المليشيات لكسر قيود التحرير”.

وأكد طاهر أن “الشرعية لا تحتاج لدعم دولي لاستئناف معركة الحديدة وإنما لرفع الغطاء عن هذه المليشيات من قبل المجتمع الدولي ومنح الحكومة المعترف بها دوليا الضوء الأخضر، حيث تملك قواتنا المشتركة القدرة الكافية للتحرير الحاسم”.

وعن أهمية الحديدة، وصفها بـ “مفتاح النصر لتحرير صنعاء”، قبل أن يضيف: “نُذكر العالم الذي عرقل عملية تحريرها وأعادنا من أبواب منازلنا أنه بات يتجرع المرارة في البحر من نفس الكأس”، ورغم ذلك “لم تتغير النظرة تجاه مليشيات الحوثي ويتم التعامل معها كطفل مدلل”.

وبشأن البعثة الأممية في الحديدة، بيّن طاهر أن تعامل الحكومة اليمنية معها يسير وفق “مبدأ الدولة ذات العلاقات الإقليمية والدولية”، فيما تعامل الحوثيون معها انطلاقا من مبدأ “العصابة التي لا تخشى أية عواقب”.