الحديدة

سفينة روسية ترسو في ميناء الصليف بالحديدة.. ما القصة؟

تهامة 24 – ترجمة خاصة

حصلت سفينة تحمل العلم الروسي على موافقة هيئة تفتيش تابعة للأمم المتحدة للرسو في ميناء الصليف الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة، بعد تصدير الحبوب سرا من محطة غربية خاضعة للعقوبات في شبه جزيرة القرم المحتلة، بحسب ما توصل إليه تحقيق أجرته بيلينغكات ولويدز ليست.

أوقفت سفينة الشحن السائبة “ظفر” (IMO: 9720263) نظام التعريف الآلي (AIS) الخاص بها – والذي يسمح لخدمات الشحن بتتبعها وتحديد السفن التجارية التي يتعين عليها البقاء ما لم تكن في خطر – عندما زارت ميناء سيفاستوبول في مايو/أيار من هذا العام.

وبعد مغادرة سيفاستوبول، قامت السفينة بتشغيل نظام التعريف الآلي (AIS) واستمرت في العمل خلال رحلتها إلى اليمن، ورست السفينة في جيبوتي في أواخر يونيو/حزيران حيث حصلت على تصريح من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM).

ولم يتضح بعد ما إذا كانت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على علم بأن الشحنة جاءت من شبه جزيرة القرم المحتلة من روسيا، نظراً لأن السفينة سعت إلى إخفاء حقيقة توجهها إلى هناك.

تتبع رحلة السفينة إلى اليمن

وتمكنت أنظمة تحديد الهوية التلقائي من تعقب السفينة ظفر طوال طريقها عبر البحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى قناة السويس والبحر الأحمر قبل وصولها إلى جيبوتي في 16 يونيو/حزيران. وبقيت السفينة راسية قبالة الساحل مباشرة قبل أن ترسو في 19 يونيو/حزيران.

وبعد توقفها في ميناء جيبوتي، أبحرت السفينة إلى ميناء الصليف في اليمن. وقضت بضعة أيام أخرى راسية قبالة الساحل هناك قبل أن ترسو في ميناء الصليف في 30 يونيو/حزيران.

ووصلت سفينة الشحن الروسية إلى الصليف قبل يومين فقط من زيارة وفد الحوثيين إلى موسكو في أوائل يوليو/تموز، حيث تمت مناقشة قضايا من بينها الحرب الأهلية في اليمن.

ورغم عدم وجود أي إشارة إلى عدم قانونية هذه الشحنة، يقول الخبراء إنها تخلق وضعا محرجا حيث وافقت آلية الأمم المتحدة على شحنة حبوب من الأراضي الأوكرانية المحتلة على الرغم من الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا وحقيقة أن الدول الأعضاء صوتت مرارا وتكرارا ضد تصرفات روسيا تجاه جارتها.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عددًا من القرارات ضد غزو روسيا لشبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا يعود تاريخها إلى عام 2014. كما طالبت روسيا بسحب جميع القوات العسكرية من الأراضي الأوكرانية بعد الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في عام 2022. ولكن على عكس بعض القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، الذي تشارك فيه روسيا ولديها حق النقض، فإن تصويت الجمعية العامة ليس ملزمًا قانونًا .

في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، رصدت شركة بيلينغكات ولويدز ليست، السفينة ظفر وهي تقوم بتسليم الحبوب المحملة في ميناء سيفاستوبول إلى بندر الإمام الخميني في جنوب إيران، مما يجعلها سفينة ذات أهمية.

كان ذلك واضحا على بيانات نظام تحديد الهوية التلقائي في مضيق كيرتش، وهو مسطح مائي ضيق بين شبه جزيرة القرم المحتلة والبر الرئيسي الروسي، من منتصف مارس حتى 30 مارس.

لقراءة المادة من المصدر اضغط هنا