الحديدة

الحراك التهامي يتعهد بمواصلة النضال حتى استعادة مناطق الحديدة المحتلة

تعهد الحراك التهامي، اليوم الخميس، بمواصلة النضال حتى استعادة كافة المناطق التهامية التي لا زالت تعيش تحت احتلال مليشيا الحوثي وعلى رأسها مدينة الحديدة عاصمة إقليم تهامة.

جاء ذلك في بيان للحراك التهامي، بمناسبة الذكرى الحادية عشر لاشهار إقليم تهامة، والتي تصادف اليوم الخميس الموافق 10 اكتوبر.

وقال الحراك في البيان، أن تهامة تعيش ويلات الظلم والقهر والاستبداد منذ احتلال تهامة في سنة 1926م، حيث مارست الإمامة العنصرية وأقصت أبناء تهامة عن الحكم وحجبت عنهم المراكز والمناصب العليا في الدولة، واستثمرت أرضهم وخيراتهم، وعملت على طمس هويتهم بعد ان قتلت رجالاتهم وأبطالهم ورمت بهم في غياهيب المعتقلات دون وجه اية اسباب إلا رفضهم المطلق لحكمهم المتسلط الجائر.

واضاف البيان أن الإمامة جعلت تهامة، أرض فيد ومغنم للمتسلطين، فنهبوا برها وبحرها وسماءها، ثم جاءت الجمهورية، وأيدها أبناء تهامة بل شارك ضباط ومثقفو تهامة في الثورة وكانوا في صفوف المقدمة لعلهم يستطيعون أن يحققوا لتهامة ما تصبو اليه من عزة وكرامة.

واستدرك البيان: إلا أن النظام الجمهوري لم يستطع التخلص من أدران الحكم الامامي، فظلت تهامة تعاني الظلم والاستبداد حتى اللحظة،

واردف: ونتيجة لما سبق كان لزاما علينا نحن أبناء تهامة أن نشكل لنا كيانا يتكلم بلساننا، ويطالب بكافة حقوق تهامة، ويرفع صوته عاليا لرفع الظلم عن تهامة وأبنائها، لا سيما بعد احباط محاولات ابطال تهامة الذين تم القضاء على كيانهم في حرب القوقر، فكان خروج الحراك التهامي السلمي من قلب المعاناة ومن كبد القهر والظلم والاستبداد.

واشار إلى إن الحراك التهامي السلمي بدأ نضاله السلمي حاملا قضية تهامة ومظلوميتها على عاتقه، رافعا صوته ومنددا بالمظالم التي لحقت بتهامة وأهلها، فنفذ العشرات من المسيرات السلمية في مدينة الحديدة عاصمة الاقليم التهامي، وأقام عشرات الفعاليات والامسيات في ساحته الشهيرة وخارج ساحته داخل مدينة الحديدة وخارجها، وقام بتوعية الجماهير بمظلومية تهامة، واستطاع خلال أربع سنوات استقطاب الآلاف من أهل تهامة ومواطنيها الى صفوفه، وتمكن خلال ذلك من إبلاغ صوته الى السلطة فى صنعاء، والى المجتمع الدولي، وعلى راسه منظمة الامم المتحدة، التي ارسلت مندوبها جمال بن عمر الى الحديدة للالتقاء بقيادات الحراك وسماع مظلوميتهم.

ووفقا للبيان، كانت أولويات الحراك، المطالبة بحكم الأقاليم، ومنحه حق السيادة على إقليمه، بعد أن تنازل عن مطلبه في الحكم الذاتي المستقل، وظل يمارس ضغطه في هذا الاتجاه كونه هو الحل الناجع لرفع الظلم عن تهامة بعد اليأس من إصلاح الحكم الشمولي الجائر.

واوضح الحراك التهامي، انه كرس مسيراته الأخيرة في المطالبة بحكم الأقاليم، حتى آتت ثمارها فكانت أولى البشائر قيام مؤتمر الحوار الوطني الشامل بادراج إقليم تهامة إقليما مستقلا ضمن ستة أقاليم لليمن الاتحادي، والذي تلاه صدور قرار سياسي من رئيس الجمهورية باعتماد الستة الأقاليم.

وبين، أن الإقليم المقر سياسيا جاء مغايرا لرؤية الحراك التهامي لإقليمه إلاٌ أنه قبل بذلك على أن يستمر نضاله السلمي في المطالبة بضم بقية مكونات إقليمه.

وشدد البيان على أن الحراك التهامي السلمي كان أول من أعلن رفضه لذلك الانقلاب، موضحا أسبابه الحقيقية وأطماع المنقلبين في تهامة، وأعلن نضاله ضد مليشيا الحوثي، وهو ما أدى إلى تصادم الحراك مع المليشيات داخل مدينة الحديدة، ومن ثم اعلان الحراك المقاومة المسلحة ضدها.