الحديدة

انتصارات البيضاء تعيد الأمل في استكمال تحرير الحديدة

تهامة 24 ، تقرير خاص

مجددا تعطي الأمل انتصارات البيضاء لسكان الحديدة أولا ومقاومتها ثانيا أن العدو الحوثي هو صنيعة بروبجندا وتضليل إعلامي وحرب نفسية يسوق لها الحرس الثوري الإيراني لمليشياته في اليمن .

ففي نحو أسبوع باتت المقاومة الشعبية المسلحة في البيضاء قاب قوسين من تحرير مركز محافظتهم التي تدفقت إليها قطعان من اتباع إيران والمغرر بهم من قبل مليشيات الموت التي زرعت في كل بيت يتما وفي كل مزرعة ألغام وفي كل مترس طفلا وقربانا لسيدهم وكبيرهم الذي علمهم السحر من وسط كهوف مران ليعلن الجيش والمقاومة أنه بات يبعد عن مركز المحافظة بضعة كيلومترات فقط.

وأوضح العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني لوسائل الإعلام اليوم السبت ، أن الجيش والمقاومة الشعبية، حققا انتصارات كبيرة في البيضاء، مؤكدا أن عملية استعادة البيضاء كاملة تتقدم بثبات .

فعندما تأتي العزيمة والتوحد والتنسيق والتكتيك العسكري المتقن يأتي النصر كما فعلت القوات المشتركة في الساحل التهامي وفي داخل مدينة الحديدة التي اجتاحت الجبهة على امتداد أكثر من 180 كيلو متر في نحو 30 يوما وصولا إلى مداخل رئيسة لمدينة الحديدة .

وعندما تأتي المراوغة والسياسة تأتي معاناة الناس وصيحات الثكالى والأرامل وتشرد المهجرين كما حدث لأبناء الحديدة وتمزق أوصالها والاستهداف اليومي الممنهج للمدنيين بمن فيهم الاطفال والنساء والعجزة من قبل آلة العدوان الحوثي بسبب وقف التحرير لاطالة عمر المليشيات .

ويقول مراقبون إن عزائم الرجال صنعت نصرا مؤزرا في البيضاء رغم وعورة التضاريس وانتحار مرتزقة طهران على أبواب مدينة البيضاء كما انتحروا على أبواب مدينة الحديدة الساحلية قبل نحو 3 اعوام حيث لم يفقد أبطال المقاومة في البيضاء الأمل بتحرير بلادهم وعاصمة محافظتهم رغم مرور نحو سبع سنوات على احتلالها من قبل قطعان الخميني في اليمن ومليشيات الحرس الإيراني الإرهابي .

وأضاف المراقبون أن مقاومة الحديدة أشد اشتياقا وعزيمة على تحرير ما تبقى من مدينتهم عروس البحر الأحمر وكامل المحافظة وترك المخاوف المزعومة بالكارثة الإنسانية التي تروجها القوى الناعمة المساندة للعدو الحوثي الإيراني من استكمال التحرير خاصة وأن القوات المشتركة المساندة لمقاومة الحديدة قد سيطرت على أجزاء حيوية من مدينة الحديدة ولم يبق الا إطباق الحصار على المليشيات من خط الشام شمال الحديدة .وتحرير أبنائها وإعادة الأمل لهم بعد طول اليأس .

وقال جنود وضباط من أفراد مقاومة الحديدة والقوات المشتركة المساندة لها إن إتفاقية ستوكهولم قد كتفت أيديهم بالإستمرار في تحرير محافظة وميناء الحديدة ويلقنون مليشيات الحوثي الهزائم اليومية بسبب خروقاتها التي تحاول من خلالها إلهاء مقاومة تهامة عن مهمتها الأولى وهي التحرير وإنقاذ مواطني الحديدة من براثن المليشيات الإيرانية ومرتزقتها المتحوثين .

وأضافوا أن تحرير البيضاء بعد سبع سنوات قد أعاد الأمل لهم بتحرير الحديدة والعودة إلى ديارهم فاتحين منتصرين كما عاد أبناء مديرية الزاهر من قبيلة آل حميقان بسبب اسنادهم من قبل ألوية العمالقة والجيش الحكومي وهو ما يشبه تكوين القوات المشتركة التي تنتظر ساعة الصفر لاستعادة وتطهير ما تبقى من مدينة وريف الحديدة الساحلى الذي سيكون اجتياحه أكثر سهولة من جبال البيضاء ووديانها العميقة .

ودعوا الحكومة وقيادة القوات المشتركة لإعداد العدة ورسم خطة التحرير في الحديدة والعمل لما بعد التحلل من اتفاق استوكهولم الذي زاد المعاناة الإنسانية لأبناء المحافظة وجعلها منصة حوثية لتهديد الملاحة الدولية ومنفذا لإغاثة الحوثي بالسلاح الإيراني بدل أن كان المؤمل أن يغيث اليمنيين من أكبر كارثة إنسانية صنعتها الحرب الإيرانية الحوثية على أبناء الشعب اليمني.