أخبار محلية

الوكيل مفتاح يفتتح مركز لرعاية الايتام في مأرب بدعم كويتي

مأرب.. أحمد حوذان

افتتح وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، برفقة مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، الأستاذ عبدالحكيم القيسي، والأمين العام لمؤسسة كافل الإنسانية التنموية الخيرية، الأستاذ محمد مخارش، مركز حصة بنت عبدالله العطية لرعاية الأيتام. جاء هذا الافتتاح بدعم وتمويل من جمعية إنسان الخيرية الكويتية، كجزء من سلسلة المشاريع الإنسانية والتنموية التي تهدف إلى دعم الشعب اليمني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

شهد حفل الافتتاح حضور عدد من المسؤولين المحليين، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإنسانية وشخصيات اجتماعية. وخلال الفعالية، عبّر المشاركون عن تقديرهم العميق لدولة الكويت على جهودها المستمرة في دعم مختلف القطاعات الخيرية والتنموية والإنسانية والتعليمية.

تحتوي الدار على مجموعة من المرافق الحديثة والمتكاملة، حيث تتضمن مبنى مدرسي يضم 12 فصل دراسي مزودة بكافة الوسائل التعليمية اللازمة لتوفير بيئة تعليمية متميزة. كما تحتوي الدار على سكن مخصص للطلاب، مجهز بالأثاث الضروري لجعل إقامتهم مريحة.

علاوة على ذلك، يوجد مطبخ مجهز لتلبية احتياجات الطلاب، بالإضافة إلى مسجد مخصص للرجال وآخر للنساء، مما يعزز من الأجواء الروحية داخل الدار.

كما يتوفر سكن خاص للموظفين والعاملين في الدار، والذين يبلغ عددهم 20 إداريًا وموظفًا، بالإضافة إلى شقة مخصصة لحارس المبنى لضمان الأمن والسلامة.

كما توجد ساحة رياضية لتوفير النشاط البدني والترفيه للطلاب والعاملين على حد سواء.

يهدف هذا المشروع، الذي تصل تكلفته إلى مليوني ريال سعودي، إلى تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي للأطفال الأيتام. كما يسعى المشروع إلى تهيئة فرص تعليمية وتنموية لهؤلاء الأطفال، مما يسهم بشكل فعّال في بناء مستقبلهم بشكل أفضل.

أشار وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح إلى أن تدشين وتمويل هذا المشروع يمثل خطوة في غاية الأهمية في ظل التحديات التي يواجهها الأيتام في المحافظة. حيث تساهم هذه الدار في توفير بيئة آمنة ومتكاملة، تساعد على تعويضهم عن فقدان أسرهم، وتوفر لهم فرص التعليم والتنشئة السليمة التي تمكّنهم من بناء حياة كريمة ومستقبل مشرق.

وثمن وكيل محافظة مأرب هذا الدعم السخي، مؤكداً أن الكويت كانت ولا تزال مثالاً حياً للدعم الإنساني والتنموي المستدام في اليمن عموماً ومارب خصوصاً، حيث شملت مشاريعها بناء المدارس، وإنشاء المستشفيات، وحفر الآبار، وتقديم الإغاثة الغذائية للمحتاجين وغيرها من المشاريع التنموية والإنسانية.

من جانبه أشاد مدير المشاريع في مؤسسة كافل الإنسانية التنموية الخيرية الأستاذ سلطان جباري بالدور الرائد لدولة الكويت وعلى رأسها جمعية إنسان الخيرية في تنفيذ مشاريع نوعية تلامس احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع اليمني، مشيراً إلى أن هذا المشروع يُعد امتداداً للجهود الكويتية الداعمة للتعليم والتنمية الاجتماعية في اليمن.

ويأتي افتتاح المركز الذي يضم في الدفعة الأولى قرابة 120 طالباً، ضمن سلسلة مشاريع تنموية وإنسانية تمولها جمعية إنسان الخيرية الكويتية، والتي ساهمت بشكل كبير في تحسين حياة الآلاف من اليمنيين من خلال مشاريع إنسانية وتنموية متعددة غطت مختلف المحافظات اليمنية.

يُذكر أن دولة الكويت تواصل تعزيز جهودها الإنسانية في اليمن رغم التحديات، مؤكدة موقفها الداعم لأبناء الشعب اليمني بما يعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين.

مقالات ذات صلة