الاتحاد الأوروبي يعلن تعزيز بعثته لحفظ السلام في البوسنة والهرسك

أعلن الاتحاد الأوروبي عن تعزيز مؤقت لقوات بعثته لحفظ السلام في البوسنة والهرسك، وذلك عقب تصاعد التوترات إثر فرض الزعيم الصربي البوسني، ميلوراد دوديك، حظرا على المؤسسات الحكومية في المناطق الصربية، ما أثار مخاوف من نزعات انفصالية.
وأوضحت قوة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك، وفق ما أوردته مجلة “بوليتيكو” الأوروبية ، أن قرار تعزيز القوات يأتي ضمن خطوة “استباقية تهدف إلى دعم استقرار البلاد لصالح جميع المواطنين”.
ورغم عدم الكشف عن العدد الدقيق للقوات الإضافية، أفادت تقارير إعلامية محلية بأن الاتحاد الأوروبي سيزيد 400 جندي إلى قوته الحالية، التي تضم 1,100 جندي، في إطار “عملية ألثيا”، وهي المهمة الأوروبية المكلفة بتنفيذ اتفاق السلام الذي أنهى حرب البوسنة (1992 – 1995).
ويأتي هذا التطور بعد إدانة دوديك، أواخر فبراير الماضي، بانتهاك اتفاق السلام، حيث حكم عليه بالسجن لمدة عام، مع منعه من ممارسة النشاط السياسي لمدة ست سنوات، وهو ما اعتبرته موسكو “حكما مسيسا”، داعية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية.
جدير بالذكر أن دوديك، الذي التقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، يتبنى مواقف مناهضة للغرب، ويؤكد أن بروكسل لا تملك الحق في التدخل في دول مثل أوكرانيا والبوسنة.