الاحتلال والمستوطنون يواصلون اقتحاماتهم في الضفة الغربية ويصعدون الهجمات على الفلسطينيين

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون يوم الثلاثاء ، سلسلة من الاقتحامات والهجمات على مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، أسفرت عن إصابة عدد منهم واعتقال آخرين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلاً عن مصادر محلية، بأن مواطناً فلسطينياً أصيب برصاص حي خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرقي نابلس، حيث اندلعت مواجهات إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وأصيب المواطن الفلسطيني في فخذه وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، حيث احتجزت عدداً من الشبان وقامت بتنكيلهم. وفي قرية جلبون شرقي جنين، أطلقت القوات الرصاص الحي وقنابل الغاز، بينما حلقت الطائرات المسيرة في الأجواء، حيث تستمر هذه الاقتحامات اليومية التي تشمل مداهمة منازل المواطنين وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

في وقت لاحق، شنت مجموعة من المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال، هجوماً على قرية دوما جنوبي نابلس، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، بعد أن هاجم نحو 300 مستوطن المنازل وأحرقوا عدداً من المركبات والمزارع قبل أن يصدهم الأهالي.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مدينة بيت ساحور شرقي بيت لحم، بعد مداهمة منزل أسرته. كما اعتقلت مواطنين في مدينة سلفيت بعد مداهمة منازلهم. وفي بلدة عناتا شمال شرقي القدس، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة، حيث فتشت عدداً من المنازل واعتقلت بعض قاطنيها. وشهدت مدينة نابلس أيضاً إجراءات عسكرية مشددة، ما تسبّب في عرقلة حركة المواطنين وتكدس مروري.

وفي نبع العوجا شمال أريحا، تعرض خمسة فلسطينيين للإصابة جراء اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال. كما تم إغلاق المنطقة واعتقال ثلاثة مواطنين كانوا في المنطقة، التي تم الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.

على صعيد آخر، يواصل الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ71 على التوالي، حيث تتواصل عمليات المداهمة والاعتقالات والتجريف، مما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية للمخيم. كما فرض حصاراً كاملاً على محافظة جنين، ما أسفر عن تدمير 600 منزل ونزوح نحو 21 ألف فلسطيني.

تستمر هذه الاعتداءات في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تشهد المنطقة حملات مداهمة واقتحام شبه يومية، تترافق مع مواجهات واعتقالات، وسط تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.