الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة
أكد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على غزة منذ شهر يشكل “عقابًا جماعيًا” وقد يرقى إلى “استخدام التجويع كسلاح حرب”.
وخلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس، شدد تورك على أن القيود المفروضة على دخول المساعدات والإمدادات الأساسية، مثل الغذاء والمياه والكهرباء والوقود والأدوية، تلحق ضررًا جسيمًا بجميع سكان غزة. كما أشار إلى أن الوضع الحالي يعكس انهيارًا اجتماعيًا مشابهًا لما حدث قبل وقف إطلاق النار.
وأعرب المسؤول الأممي عن قلقه إزاء التصريحات التحريضية التي يدلي بها بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين، والتي تتعلق بضم الأراضي والاستيلاء عليها ونقل الفلسطينيين خارج غزة. وحذر من أن هذه الممارسات قد ترقى إلى جرائم دولية، مشددًا على تعارضها مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي التي تحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة.
كما أشار تورك إلى أن التوسع الاستيطاني غير القانوني يتواصل دون توقف، في ظل دعوات بعض الوزراء الإسرائيليين إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.
يأتي هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في سياق التصعيد المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب يوم الأربعاء عن قلقه العميق إزاء تزايد أعداد الضحايا في غزة، مدينًا مقتل أكثر من ألف شخص، من بينهم نساء وأطفال، منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوعين.