دولي

هجوم إلكتروني على وزارة الدفاع البريطانية تسبب بتسريب بيانات 270 ألف عسكري

أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن السلطات البريطانية بدأت تحقيقا في هجوم سيبراني على الوزارة، مرجحا أن تكون دولة معادية للمملكة المتحدة وراء الحادث.

قال شابس، الذي تهرّب من سؤال حول ما إذا كان الهجوم مرتبطا بالصين: “لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لا يمكننا الخوض في التفاصيل بشأن من قد يكون وراء هذا الحادث. ومع ذلك، يمكنني أن أؤكد أن هناك دلائل تشير إلى أن هذا كان من عمل جهة خبيثة، ولا يمكننا أيضا استبعاد احتمال تورط دولة أجنبية”.

وردا على سؤال من نائب آخر، لم يتمكن الوزير أيضا من القول بشكل مباشر ما إذا كان مثل هذا الحادث يمكن أن يؤدي إلى تفعيل المادة 5 من ميثاق “الناتو”. مفترضا أن الهجوم المسلح على دولة أو أكثر من دول الحلف سيعتبر هجوما على الحلف ككل.

وأكد الوزير أنه في الوقت الحالي لا يستطيع القول بأن دولة ما كانت وراء الهجوم، ولكنه لا يستطيع استبعاده أيضا.

وقال شابس إن مهاجمين مجهولين اخترقوا نظام الكمبيوتر الذي يتم من خلاله دفع الرواتب للعسكريين البريطانيين العاملين والمحاربين القدامى وجنود الاحتياط.

وأشار إلى أن النظام تتم إدارته من قبل مقاول مستقل وغير مرتبطة بالأنظمة الرئيسية لوزارة الدفاع البريطانية. كما تحتوي قاعدة البيانات التي كانت هدف الهجوم على معلومات حول حسابات مصرفية، وفي بعض الحالات، عناوين العسكريين البريطانيين.

وتابع: “تم اتخاذ إجراءات هامة وفورية ردا على الحادث وتم وضع خطة من 8 نقاط لدعم وحماية جيشنا. أولا، تم تحويل النظام على الفور إلى وضع عدم الاتصال بالإنترنت، والذي من المفترض أن يحميه من المزيد من الهجمات من هذا النوع. ثانيا، تم فتح تحقيق مفصل بدعم من مجلس الوزراء وخبراء مستقلين”.

وأضاف أنه لا يوجد دليل حتى الآن على إزالة أي معلومات من النظام. وتخطط الوزارة لإخطار أولئك الذين ربما وقعت بياناتهم في أيدي المهاجمين بالحادث.

وأفادت صحيفة “التايمز” في وقت سابق نقلا عن مصادر حكومية أن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى بيانات 270 ألف عسكري بريطاني سابق وحالي.

كما ذكرت قناة “سكاي نيوز” التلفزيونية أن قراصنة صينيين كانوا وراء الهجوم. مشيرة إلى أن لندن لا تنوي في الوقت الحالي إلقاء اللوم بشكل مباشر على بكين بسبب عدم وجود أدلة كافية على تورطها في الحادث.