معلومات استخباراتية أمريكية تفيد بإسقاط روسيا طائرة أذربيجان
ذكرت قناة “إم إس إن بي سي” في تقرير، يوم الجمعة، نقلا عن مصدرين عسكريين أمريكيين لم تكشف هويتيهما أن هناك معلومات استخباراتية أمريكية تفيد بأن روسيا ربما أسقطت عن طريق الخطأ طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان يوم الأربعاء بعد أن ظنت خطأ أنها طائرة مسيرة.
وكان البيت الأبيض قد قال يوم الجمعة إن الولايات المتحدة اطلعت على مؤشرات أولية تفيد بأن طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان هذا الأسبوع، ربما أسقطتها أنظمة دفاع جوي روسية، مضيفا أن واشنطن عرضت المساعدة في التحقيق في الواقعة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين في مكالمة هاتفية “اطلعنا على بعض المؤشرات الأولية التي تفيد باحتمال أن تكون هذه الطائرة أسقطتها أنظمة دفاع جوي روسية”.
وأضاف “هناك تحقيق جار حاليا” يشمل كازاخستان وأذربيجان، وعرضنا المساعدة في التحقيق إذا احتاجوا لذلك”.
رفضت القيادة في موسكو، الجمعة، التعليق على مزاعم بأن صاروخا روسيا، تسبب في تحطم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 38 شخصا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن موسكو على علم بتصريحات صادرة في باكو، عاصمة أذربيجان.
وشملت تعليقات باكو أيضا مطالب بأن تعتذر موسكو عن حقيقة إصابة الطائرة بدفاعات جوية روسية وتحطمها نتيجة لذلك.
وامتنع بيسكوف عن التعليق، وأكد مجددا أنه يتعين صدور نتائج التحقيق أولا.
وأوضح بيسكوف أن “تحقيقا يجرى بشأن حادث الطائرة. وحتى تتوافر نتائج التحقيق لا نعتبر أنفسنا مخولين بإصدار أي أحكام، ولن نفعل ذلك”.
وشدد على أن مثل هذه النتائج لا يمكن أن تأتي إلا من خلال سلطات الطيران الروسية التي تحقق في القضية.
وفي الوقت نفسه، تجري سلطات كازاخستان وأذربيجان تحقيقاتها الخاصة في أسباب الحادث.
وكانت تقارير رجحت أن تكون روسيا استهدفت الطائرة التي كانت متجهة من باكو إلى غروزني عاصمة الشيشان، ظنا أنها مسيّرة أوكرانية.
والجمعة أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الروسية، أن مدينة غروزني كانت تتعرض لهجمات بطائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا، أثناء محاولة هبوط الطائرة.