مقالات

لتبقى منشآت إيران في مأمن!!

كتب / حسام حسن

عملت الاستراتيجية الإيرانية على صنع مليشيات طائفية لها خارج مجالها الجغرافي الحيوي لتكون هي في مأمن في حين يتكفل الهبلان من جنودها المطيعين في دول المنطقة بتعريض بلادهم للخراب وجعلها ساحة لتفريغ طهران أحقادها على العرب.

ففي العراق لم يتم تدمير طائرات مدنية في مطار طهران ولكن مليشيات طائفية تتبعها تم صناعتها تحت عباءة ولي طائفة الروافض حول العالم المرشد الأعلى خامنئي دمرت بصواريخ إيرانية طائرات للركاب بملايين الدولارات في مطار بغداد الدولي وهذه المنشأة الحيوية من أموال العراقيين وضرائبهم وثرواتهم المذبوحة على محراب ملالي الحوزات.

وفي سوريا بقي النظام الموالي لطهران ودمرت كل المنشآت الحيوية في سوريا بفعل الحرب الإيرانية الطائفية هناك ولم يتم تدمير أية واحدة منها في إيران فأي حمق وغباء وصل إليه نظام بشار ليدمر سوريا ويهجر مواطنيها السنة مقابل ان تبقى أقلية طائفية تحكم ونظام بعثي قديم يقول انه عربي وهو موغل في الفارسية والطائفية.

وإذا جئنا إلى لبنان فلا يهم مليشيات الملا حسن الذي يقبل يد خامنئي أن تدمر بيروت ومرفأها بالكامل وتبقى المرافئ الإيرانية تنعم بالإزدهار وزيادة المناولة التجارية المدنية والعسكرية.

في اليمن هناك أطفال كهوف طلاب ملازم شعارهم ( ما نبالي ما نبالي ) فنحن جنود مطيعون لطهران حتى ولو نهلك مع بقية شعب اليمن ولا نبالي بضرب بوابتنا على العالم ولكننا سنضرب خزانات وقود ومحطات تكرير نفط  ومطارات في السعودية والامارات ولكن المهم عندنا أن تبقى منشآت إيران الحيوية في مأمن من أن يمسها أي سوء فنحن حماتها وحرب على منشآت الجيران لانهم لم يعطونا السيادة على أرضنا بينما طهران قد أعطتنا هذه السيادة على بلادنا غير منقوصة فنحن أحرار حتى لو أرسلوا لنا حاكم عسكري مادام اننا نملك صواريخ ومسيرات إيرانية نرهب بها ( أعداء الله) !! ومنشآتهم الكافرة، بينما في بلادنا اليمن وفي بلاد ولاتنا الإيرانيين كل شيء فيها مؤمن حتى القتلة والجلاوزة.

هذه هي أحوال التبعية الحقيقية وهذا هو الإسلام الصحيح ما قاله لهم (روح الله الخميني) عليه من الله ما يستحق. ولذلك حق لمنشآت إيران الحيوية أن تبقى خالدة إلى الأبد فميلشياتها هم حراس ثورتها وإنجازاتها فهم غير المبالين حتى بإهلاك أنفسهم في سبيل إيران