مقالات

من طائفية الحوثي الأقلية إلى قومية روسيا والعدوان على شعب بأكمله في اليمن وأوكرانيا

أثبتت المتابعة الحثيثة للأحداث في الفترة القليلة الماضية انقلاب في مفاهيم المعايير في الشرعية الدولية حول العالم.

 

وقال مراقبون للشأن الدولي إن الازدواج والكيل بمكيالين والإمعان في دعم الأقليات سواء الطائفية كما هو حال المليشيات الحوثية والأقلية القومية للروس كما في أوكرانيا التي تم دعمها على حساب تدمير شعب بأكمله كالشعب اليمني والشعب الأوكراني لإرضاء تلك الأقليات أو اتخاذها ذريعة لغزو دولة ذات سيادة في العرف الدولي إنما يمثل خللا في التوازن العلاقات الدولية وحقوق الإنسان للشعوب.

 

فأمام غطرسة القوة والسلاح قامت أقلية طائفية التي يمثلها المليشيات الحوثية كذراع عسكري في اليمن بتدمير الشعب اليمني بأكمله تحت مبرر أحقية إلهية مزعومة لأقلية طائفية وسلالية وفدت الى اليمن منذ قرون .

 

في ذات السياق ونفس المحور الروسي الإيراني الداعم لهذا الفكر النازي والعنصري تقوم اليوم بتدمير شعب أوكرانيا الصديق وإخضاع إرادته بالقوة والقمع غير المتكافئ والإرهابي الذي يدير دولة نووية مثل روسيا لا تؤمن بالتعايش السلمي للشعوب إلا من منظار الحرب الباردة مع المعسكر الغربي.

 

فهاهم اليوم مئات الآلف من النساء والأطفال وكبار السن يتم تهجيرهم من بلادهم بسبب انسجامهم مع المبادئ الغربية والحرية في العالم المتحضر الديمقراطي الذي يصل فيه الحكام إلى منظومة الحكم عبر صناديق الانتخاب وليس عبر أفكار طوباوية طائفية سلالية أو قومية عنصرية متعصبة معتمدة على الإرهاب للمستضعفين باستخدام القوة القاهرة لإذلال الشعوب .

 

غير أن الشعوب التي تتعرض للاضطهاد لا تقهر بل تقاوم الجبروت حتى ولو كان بالسلاح الشخصي وكتب لها النجاح في المناطق المحررة اليمنية ضد الأقلية الطائفية الحوثيين وفي أوكرانيا التي هب المدنيون فيها إلى الشوارع بسلاحهم الشخصي لمقاومة العنجهية السوفييتية لدى الطغمة الحاكمة بزعامة رئيس اعتى نظام استخباري قمعي المعروف بالكي جي بي في موسكو.