زيت السمسم في تهامة ميزات صناعية وطبيعية
كتب / حسام حسن:
زيت السمسم يعد من أساسيات الإنتاج المحلي في تهامة لارتباطه بالإنتاج الزراعي لمحصول الجلجلان (السمسم) في السهول المترامية الأطراف.
وقبل أن تغزو الزيوت المصنعة في اليمن عموما كان الناس هنا يعتمدون بشكل كلي على استهلاك زيوت الجلجلان المعروفة محليا ب( الصليط )او صليط الجلجل في الطبخ بالإضافة إلى وجبات مثل طبخة الزومة والدجرة وغيرها من البقوليات .
وتنتشر معاصر الصليط في عدد من مناطق تهامة, مثل المنصورية والسخنة والمراوعة وباجل والزيدية وزبيد ومدينة الحديدة عاصمة تهامة نفسها.
في السابق وحتى الان يستخدم الجمل في المعصرة لعصر حبات السمسم وربما تضاف له بذور أخرى مثل بذور الحبحب والقطن المعروفة بالبرعم وأما اليوم فقد تم استبدال الجمل بمكينة تعمل بالكهرباء وبسرعة بطيئة تشابه سرعة الجمل.
نتذكر معاصر السمسم (الجلجلان الجرز) …والمعاصر التي كانت تغطي انتاج اليمن كلها من الزيوت الغذائية، المعاصر التي كانت تفتح الالاف من البيوت من العمل بها ومن زراعة السمسم ومن صناعة المعاصر نفسها والتي تعتمد على المعصرة التي هي عبارة عن جذع شجرة كبيرة يحفر في وسطها ويدور حولها الجمل.
واليوم وبالعودة للطبيعة فنحن بحاجة الى العودة الى الماضي والحنين الى الاكل المحلي اليمني الطبيعي النقي، وتأهيل الآلاف من الشباب في تهامة لإحياء هذه المهنة اليمنية التي كانت تمتد من جيزان الى المخا. ويتمدد التوسع حتى حضرموت،
الزيوت المصنعة لها آثار غير صحية فالبلاد والإنسان اليمني بحاجة ماسة للزيوت النباتية المحلية والعودة الى زراعة اراضينا بالسمسم كما كنا وتدريب الشباب العاطل اين رأسمال الوطني وأين الوعي وأين حكوماتنا من ذلك.
ومع ذلك فهذه الصناعة موجودة في مناطق متعددة من اليمن ونخص بالذكر مناطق تهامة ونشجع الرأسمال الوطني لدعم مشاريع صغيرة لزراعة وإنتاج السمسم بدل الاعتماد على المستورد بحاجة كبيرة إلى دعم مشاريع لشراء معامل لإنتاج مادة زيوت السمسم التي تباع اليوم في السوق المحلية بأسعار خيالية فهل نستثمر في بلدنا بدل هجرة رؤوس الأموال التجارية إلى البرازيل وإلى أمريكا وأوروبا ودول الخليج لنوقف الحرب الحوثية سريعا على اليمن هذه الحرب الإيرانية التي عبثت بدول كالعراق وسوريا ولبنان وعطلت اقتصادها ونفت مواطنيها في حرب طائفية استيطانية فارسية قذرة بأدوات محلية رخيصة .