مقالات

كيف يغدو الانتشار الأمني فعال في مكافحة الإرهاب؟

تحديد مصطلح الإرهاب السياسي بهذا التصنيف يركز الفكر والجهد الأمني والسياسي على إيجاد آلية فعالة لدرء مخاطره قبل تنفيذها.

 

فعندما هاجمت عصابة إرهابية مجمع العرضي قبل نحو عشر سنوات مستهدفة الرئيس السابق هادي قيل وقتها أن المهاجمين انطلقوا من فوق منازل تعود لقيادات حوثية في منطقة العرضي وكانت تريد تصفية الرئيس وخلط الاوراق بعد عملية نقل السلطة في صنعاء.

 

الشئ نفسه يتكرر اليوم فعقب نقل السلطة واعتزام القيادة الجديدة الاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن سارعت أطراف سياسية وعسكرية إلى تحريك ورقة القاعدة التي تتبعها وقد تضررت من العملية التاريخية في التحول بالمشهد السياسي والعسكري الذي جرى بنقل السلطة الى مجلس القيادة الرئاسي.

 

تم إطلاق مجموعة إرهابية من سجنها بحضرموت وزادت حدة الحملة الدعائية الحوثية ضد المجلس الرئاسي كمؤسسة وكأفراد وهاجمت مجموعة إرهابية من أسرتين انطلاقا من مديرية جبن التي تقع تحت السيطرة الحوثية أحد المعسكرات الأمنية في الضالع واستشهد على أثرها ثلاث قيادات أمنية رفيعة في الحزام ومكافحة الإرهاب.

 

لقد وصلت الرسالة بسرعة إلى صانع القرار في القيادة الجديدة بعدن التي أكدت حتمية مجابهة الإرهاب كيفما كان شكله أو لونه أو الأطراف السياسية التي تحركه.

 

إن أولى الخطوات لمواجهة الإرهاب هو الاعتماد على أسلوب الانتشار الأمني الذي تم تطبيقه في أحد الفترات عندما كان فخامة الرئيس العليمي يشغل منصب وزير الداخلية في الماضي فكان في كل شارع سيارة الشرطة التي تسمى اوبل وعلى نواصي الطرقات ومداخل المدن الكبيرة والصغيرة يوجد رجال الامن العام ومندوبي الأمن السياسي والقومي وزاد الاهتمام بقوات مكافحة الارهاب التي استولت عليها اليوم مليشيات الحوثي وحولتها إلى مليشيا للموت الفوري للمعارضين لفكر العصابة السلالية الحوثية وتم تدريبها بالسلاح المتطور الذي كان بحوزتها  على يد عناصر الحرس الثوري الايراني والبسيج الارهابي .

 

التدريب والتأهيل العسكري والامني في كل معسكرات المناطق العسكرية وفق العقيدة العسكرية الواضحة والمركزة على بناء اليمن وبيان ان الارهاب يهدم مستقبل الأجيال بكل قطاعاتها واستخدام القبضة الأمنية والعسكرية باتجاه المناطق المفرخة والمنتجة للارهاب الفكري الحوثي وغير الحوثي الذي يتم تطويعه لتخريب مجتمعاتنا لمصلحة قيام دولة ونظام مليشيات إيرانية لهدم اليمن من داخله .

 

وخلاصة القول ان التطبيق والتفعيل المدروس لوضع خارطة الانتشار الأمني  وتواجدها وتوفير الدعم المادي واللوجستي لها وفق رؤية الرئاسة والحكومة الجديدة هو الكفيل بانهاء بؤر الارهاب السياسي في اليمن وتخليص المواطن ومصالح الناس من شروره .