22 فبراير والوضع الحوثي الجديد !!!

بعد 3 أيام فقط وتحديدا في 22 فبراير الجاري سيدخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بادراج الحوثيين على قائمة الإرهاب حيز التنفيذ …وهو التاريخ الذي يعبر عن انتهاء المدة المقررة لإجراءات التنفيذ وهي ثلاثون يوما تبدأ من يوم اعلان القرار في 22 يناير 2025م..
ولهذا التاريخ المتضمن دخول القرار حيز التنفيذ له دلالاته العميقة في تيقن الوصول إلى حقيقة جدية ترامب في تنفيذ هذا القرار وتنفيذ ملحقاته المرتبطة بالمرتبطين بالميليشيات الحوثية جماعات وكيانات ودول محليا وعربيا ودوليا وأمميا ..وهو في ذات الحين له انعاكاساته وآثاره الصعبة على الحوثيين أفرادا وقيادات وفي مختلف المجالات ..
وتحليل دخول القرار حيز التنفيذ يجمع بين متغيرين لايلتقيان ولكن ليس بينهما ثالث .. فأما أن يمضي ترامب وبصرامة قاسية في الاعلان عن بدء تنفيذ القرار مرتبطا بملحقاته المرتبطة بمعاقبة المتخادمين والمتعاملين مع الحوثيين سرا وعلنا ودون الرضوخ للضغوط أو الاغراءات أو التهديدات في التراجع عن دخول القرار حيز التنفيذ قبيل ساعات من إعلان بدء التنفيذ ..وهذا الموقف إذا تم من قبل ترامب فهو الموقف الذي سيدخل الحوثيين في وضع جديد نستطيع أن نصفه بالماساوي أو بنهاية الحوثيين ببطئ شديد ..
وفي المقابل واذا ما ظهرت هناك ظروف خلال الثلاثة الأيام القادمة سواء مثلت ضغطا على ترامب أو كانت ضرورة أمريكية في التراجع عن القرار أو حتى إعادة النظر في التزمين ارتباطا بالاحداث والوقائع المنظورة في المنطقة العربية وخصوصا فلسطين..فإن وضعا جديدا أكثر مأساوية إنسانيا ستشهده المناطق الحوثية بسبب التراخي الأمريكي وثبوت عدم جدية البيت الأبيض في تعامله مع خصومه بل أعداءه بصرامة وليس ذلك وحسب بل سيعاود الحوثيين تفعيل أنشطتهم الهجومية في البحر الاحمر وخليج عدن على السفن والملاحة والتجارة الدولية ..
فثبوت جدية البيت الأبيض في إدخال القرار حيز التنفيذ وفاعلبة تنفيذه ستترتب عليه ادخال الحوثيين في وضع جديد لن يقدروا على مواجهته ولاخيار لهم من الفكاك منه سوى الاستلام أو فرار القيادات إلى طهران .وسيقدم حلا غير عسكري لإنتزاع الدولة مجددا من الحوثيين وانهاء الانقلاب أو مشفوعا الأمر بمواجهة مع من تبقى بكلفة بسيطة ومادون ماتقدم سيظل قرار الحسم العسكري هو الحل وان الخوض في السلام لا جدوى منه مع من لا ينشدون السلام ..