محاولات تركيع أبناء تهامة وإسكات أصواتهم
حسام حسن
عبر العصور الغابرة وهذا الانسان الذي عاش في المنطقة الغربية التهامية من اليمن يتعرض للتركيع والإذلال من بعض المأفونين بديماغوجية الحكم السلطوي المنطلق من نظرية الإصطفاء الإلهي أو ألإصطفاء المناطقي الإستعلائي.
فيأتي المعتوه الرسي يقسم اليمن إلى أعلى وأسفل والتهاميين مصنفين لديه من اليمن الأسفل فأشاع أتباعه الخرافات حول صحابة رسول الله مثل أبي موسى الأشعري التهامي وألصقوا به الإفتراءات والأكاذيب.
وتأتي حاكمة الدولة الصليحية القرمطية لتأخذ الأسلحة والخيول على أبناء تهامة قائلة لهم بسخرية( علينا الجيش وعليكم العيش).
وظلت المحاولات السلطوية الأستعلائية لتركيع تهامة وجعلها البقرة الحلوب عبر العصور لمن أسموا أنفسهم بالأقيال والأذواء وأرادوا أن ينسخوا من الماضي حاضرا لتهامة رغم عنفوان أبنائها العقلاني الهادئ.
لكنهم لم يقدروا على تركيع عبد الله عطيه عندما قالها لهم شعرا ستون عاما وقبل ذلك فشلوا في إسكات صوت الزرانيق بعدما تآمروا على أحمد فتيني جنيد فقامت ضدهم انتفاضة القوقر الأولى والثانية ولم يقدروا على تركيع الزرانيق حتى بعدما أدخلوهم إلى مجلس النواب والشورى.
ومن مثقفي مدينة الحديدة الأديب الشاعر يوسف الشحاري قالها لهم بالفم المليان ( لا) بكل عزة وإباء وسيارته المهداة التي أكلها الصدأ ورفض أخذها وهي على باب بيته حتى توفاه الله خير شاهد.
لقد نعتوا أبناء تهامة بالعنصرية وقد بدت البغضاء والعنصرية المناطقية من أفواههم وأعمالهم في التمييز العنصري المناطقي والعرقي ضد أبناء تهامة وأخذوا أرضهم وبلادهم رهينة اغتصابا بالمال والسياسة والنجاسة.
لم يركع أبناء تهامة إلا للخالق عز وجل وكما رفضت تهامة الأحباش المحتلين سترفض الأبناء من شذاذ فارس ومرتزقتهم على مر العصور .
سيستمر أبناء تهامة بمقارعة المحتلين حتى ولو كانوا مدعومين من بعض التهاميين الممسوخين وستبقى تهامة وأبناؤها مقاومين بشتى الوسائل لكل من يمارس عليهم الإذلال والتركيع.