مقالات

إلى سادة تهامة …هذا ما قدمه لكم سادة إيران

حسام حسن

باختصار … إنهم يتاجرون “بمسيادتكم ” وما عليكم إلى التحشيد وجمع الناس إلى مناسبة ما أحياها أحد من المسلمين على امتداد القرون إلا ” سادة إيران ” وأحفاد عبد الله بن سبأ الذي لم ينجح بنشر مزاعمه في جزيرة العرب والمدينة معقل الإسلام فذهب إلى بلاد فارس لينشر الأهواء لشق الصف وزرع الخلاف.

لكم أيها السادة ممن تنتسبون لآل البيت الصراخ ولهم المال والحكم والمبايعة لزعيم عصابتهم ” ابن النبي ” المزعوم الذي يضحك عليكم اليوم ويدغدغ مشاعر ” المسيادة ” في خفاف العقول منكم والذين تربوا في بيوت ومنازل السادة الحقيقيين .

أن ” سادة إيران ” ببساطة شديدة يخدعونكم بأن سادة تهامة هم من يحكمون تهامة … حتى ولو وضعوا أفراد منهم في إدارة عامة خدمية أو إيرادية لوضعوا على رأسه مشرفا يهين كرامته في المسيادة وفي الصلاحية الإدارية التي أقعدوه على كرسيها .

هل عبر التاريخ الحديث على الأقل وجدتم وزيرا من تهامة حتى وإن كان من السادة يمارس صلاحية حقيقة في وزارته بصنعاء حتى المقبولي الذي تغنى الكثير به وإنجازاته في الحديدة عندما ” شطح قليلا ” واراد صرف المرتبات أقالوه من وزارة المالية و” ركنوه على جنب ” كما يقول عامة الناس .

في تهامة عندما جاء سادة إيران إلى الحديدة جعلوا على الإدارات المالية التي تدر عليهم المليارات جعلوا عليها سيدا ممن رباهم وعلمهم حاكم صنعاء الإيراني ” حسن إيروه ” الحالكم بأمر الخامنئي في ميناء الحديدة أو الجمارك أو الأسماك أو النفط أو الاصدار الآلي أوفرع البنك المركزي او وكيل المحافظة للشؤون المالية..الخ .

المثل الدارج ” امقبقبة لمولي وامفايدة لمقيوم ” مثل شعبي تهامي ينطبق عليكم تماما وخاصة في أيام إحتفالات ” سادة قم بغدير خم ” الذين يضحكون على ” مسيادتكم ” وخاصة الفئة التي تنظر لها بالفخر والتباهي لا بالزهد والورع .

وللتذكير يا سادة تهامة فقد رفض أجداد هؤلاء أجدادكم إن كنتم تقرأون تاريخكم عندما شكل السيد عبد القادر الأهدل مع عدد من وجاهات الحديدة مجلسا للحكم الذاتي بعد انسحاب الأتراك من متصرفية الحديدة على وقع الهزائم في الحرب العالمية الأولى وتسليمها إلى قوات السفاح الإمام يحيى حميد الدين … هل تعرفون يا سياسيي سادة تهامة ماذا فعل السفاح بجدكم السيد عبد القادر الأهدل ؟ ببساطة اعدمه مع عدد من أعضاء مجلس الحكم الذاتي التهامي في مدينة الحديدة لمجرد أنه دعا للحكم الذاتي للبلاد .

هل وعيتم الدرس القاسي من التاريخ القريب ماذا فعل بكم ” سادة الأئمة ” بالأمس وهو ذات المصير الذي سيفعله بكم اليوم ” سادة قم “بعد فراغهم من الإحتفال بغدير خم طال الزمان أم قصر وعندها لا ينفع الندم .. فاعتبروا يا ” سادة نعامة ” عفوا يا سادة تهامة .