تهامة 24 _ محمد عبدالله القادري
خمسة قادة من أبناء صعدة مرتبطون ارتباط مباشر بعبدالملك الحوثي هم الذين يحكمون إب فعلياً متوزعون في قيادة خمسة جوانب الاداري والعسكري والثقافي والاجتماعي الإعلامي السياسي والجانب المالي وكل واحد يقود جانب ، بقية المسؤولين في إب مجرد ديكور فقط بلا صلاحيات ولا يهش ولا ينش.
في الجانب المالي جعل الحوثي محافظة إب بقرة حلوب تدر له شهرياً أكثر من عشرون مليار كجبايات وضرائب وأوقاف ونهب طال الكثير من الاراضي والجبال التي يمتلكها المواطنين وتحويلها لأوقاف وأملاك دولة وأملاك لقيادات حوثية ، وكل هذه المبالغ لا تورد للبنك في إب أو صنعاء وانما يصادروها إلى صعدة ، وأبناء إب محرومون من المرتبات وأبسط الحقوق.
قيادي حوثي من صعدة اشترى قطعة أرض في القاعدة بمبلغ مليار وأربعمائة مليون ، وعقد الشراء جعله بأسم شخص من إب .
مشاريع استثمارية في مجال الكهرباء والعقارات وغيرها يظهر في الواجهة ملكيتها أو ادارتها من قبل شخصيات وهي في الحقيقة تتبع قيادات من صعدة.
خلافاً للاتاوات والزكاة والمجهود الحربي والضرائب، هنا نهب بشكل مخفي عبر تقاسم الربح مقابل ان احميك وتستمر في عملك، يتم تقاسم الربح نصفين في شركات الصرافة وبقية التجار، يكون للقيادات الحوثية النصف والنصف الآخر لأصحاب تلك المشاريع.
في الجانب الثقافي.
تسعون ثقافياً وكل ثقافي لديه فريق عمل مكون من عشرة، ليكون الاجمالي تسعمائة ثقافي في إب ، لديهم ميزانية شهرية ثلاثمائة مليون ريال ، لديهم رواتب شهرية يستلمونها بانتظام بالإضافة إلى بدل تنقلات ورعاية وغيرها.
كل ثقافي من هؤلاء التسعمائة لديه نشاط يومي وكل يوم يرفع تقرير، جعلوا مزايا يقابلون من شاءوا ويحبسون من شاءوا، ومدراء الأمن والمديريات والمشرفين يأتمرون بأمرهم.
يتم طباعة الخطب أسبوعياً ويتم توزيعها لكل مساجد إب.
المساجد الكبيرة في إب جاءوا بخطباء من صعدة حتى خطبة العيد.
تم اغلاق المكتبات الدينية ومدارس تحفيظ القرآن ومراكز العلم الشرعي كمركز الامام الذهبي التابع للسلفيين في المخادر الدليل.
اجتماعياً : همشت الحوثية كل المشائخ والشخصيات الاجتماعية ، وجعلت حل القضايا عبر المشرف ومدير الأمن ومنعوا أي شيخ من حل أي قضية ، واقتصر دور المشائخ والشخصيات الاجتماعية على التحشيد للجبهات وجمع المجهود الحربي غصباً عنهم مقابل أن يحصلوا على جملة كتب الله أجرك.
سياسياً : تستخدم الميليشيات أبناء إب ضد بعضهم وهي من تدير القسمين وزرعت بينهم التنافس والمكائد والحقد.
إعلامياً : جعلت الميليشيات كل النشطاء والإعلاميين داخل المحافظة يعملون وفق سياستها بما يجعلها تصحح ظاهرها أمام الرأي العام ، ولم يتجرأ أحد لانتقادها بشكل حقيقي يتطرق لخطرها الفكري ومخططاتها الخبيثة.
كما قامت الميليشيات الحوثية بإنشاء حسابات تحمل اسماء وهمية في مواقع التواصل ، تُظهر أنها ضد الحوثية وتنتقدها وهي في الحقيقة تبعها ، ليتسنى من خلالها استدعاء وتوقيف من يريدون من النشطاء والشخصيات المثقفة في إب بتهمة ان ذلك الحساب يتبعه وعبر ذلك يتمكنون من معرفة مالذي في داخل هاتفه بل وهاتف زوجته أو ابنته.
في الجانب العسكري.
مخابراتياً جعلوا جواسيس في كل منطقة وكل قرية.
ولديهم حصر شامل بعدد أفراد كل منزل وعمل أي شخص ومكان عمله وماذا يملك كل فرد.
بل جعلوا كل فرد من جندي ومشرف ومناصر ومدير جميعهم يعملون استخبارات بجانب عملهم سواءً العمل الشخصي الخاص أو العمل الذي يتبع سلطة الميليشيات.
أمنياً : قامت الميليشيات باخراج القتلة والسرق من السجون ووضعتهم في مدراء أمن ورؤساء أقسام شرطة ومسؤولين نقاط ، ولذا تجدهم في الصباح في المواقع الأمنية وفي الليل ينصبون التقطع في الطرقات ويسرقون المنازل ، مما جعل إب تعيش في حالة انفلات أمني.
بل أنهم شكلوا عناصر لأثارة مشاكل مع شخصيات وأسر داخل كل مجتمع ليتسنى لهم استدعاءهم ونهبهم واستغلالهم ليكونوا مصدر دخل للميليشيات.