مقالات

الشيعة والسنة بين المملكة وإيران

محمد عبدالله القادري

يعتبر نظام الحكم السعودي هو أكثر الأنظمة المحسوبة على السنة ، كما يعتبر النظام الإيراني في جهة مقابلة الأكثر محسوبية على الشيعة.

من هنا يمكن قياس أفضلية نوعية التعامل من قبل قادة نظام مع تواجد  الطرفان سنة وشيعة داخل وطن واحد.

يتواجد الشيعة في المملكة بنسبة كبيرة ، يمارسون طقوسهم ولديهم مساجد يخطبون فيها ويأمون بالصلاة .

لم يقم النظام السعودي يوماً بقتلهم أو اغلاق مساجدهم ، أو بإعدام كثير منهم بسبب معتقدهم ، أو يتعامل بشكل سيئ مختلف تجاههم.

وهذا ما يعني ان النظام ليس متطرف ولا ارهابي ، ولم يقم بايجاد تمييز انقسامي داخل الوطن يولد صراع داخلي يستخدم فيه أو يحرض قسم لقتل القسم الآخر.

بالعكس في النظام الإيراني ، الذي يقوم بإغلاق أي مسجد للسنة ، كما أنه خلال 44 عاماً قتل مائة الف من ابناء منطقة خلق بسبب أنهم سنيون ، وأوجد انقسام وتمييز داخلي مبني على أساس عنصري فرق فيه بين الشعب ليحرض قسم منه لاجتثاث القسم الآخر بما يمنع عملية التعايش الداخلي واحترام الآخر.

في المملكة يعيش السني والشيعي في نماء ورخاء وجميعهم متساوون أمام  القانون بالحقوق والواجبات وكلهم يلمسون خيرات البلد.

وفي إيران الشيعي والسني كلهم يعانون ويعيشون في وضع سيئ وجميعهم محرومون من خيرات البلد.

أليس هذا يكشف الفرق بين النظام الذي يمنح الحياة لشعبه ويجمع بينهم تحت مظلة المواطنة المتساوية ليعيش بعضهم مع بعض ويرتاح الجميع كالنظام السعودي.

وبين النظام الذي يحمل الموت لشعبه ويستخدم بعضهم ضد بعض ويجعل الجميع يعيش في معاناة كالنظام الإيراني.

جميع شعب إيران  بمختلف توجهاتهم الفكرية  يعانون  من نظام الملالي ، والجميع منتفضون بثورة لاسقاط النظام من أجل التعايش والعيش الكريم.

ليعلم الشيعة في إيران ان عدوهم نظام الملالي وليست السنة أو المعارضة ، وان السنة أو أي نظام قادته سنيون أرحم بهم من نظامهم الحالي ، والثورة لاسقاط هذا النظام هي من أجل حياتهم الكريمة بالمقام الأول ، ولا يمنع ذلك ايجاد نظام آخر يتشارك فيه الجميع من سنة وشيعة في وطن يجب أن يكون للجميع ، أو ايجاد نظام حكم آخر لا يهم اياً كان نوعه وتصنيف قيادته ، ما يهم هو أنه لا يحمل عقلية الملالي.