مقالات

أخطاء أمريكا والالتفاف حول السعودية

سياسات أمريكا الخاطئة منذ تولي رئيسها الأخير، أثرت عليها سلباً سياسياً واقتصادياً وجعلها تتلقى ضربات موجعة، وليس أمامها إلا أن تتصالح مع المملكة وتلبي طلباتها، مالم فإن المقامرة والاصرار على الخطأ والتوجه نحو ارتكاب مزيد من الأخطاء سيجعلها تتجه نحو المزيد من الخسائر وقد تكون نهايتها بسبب ذلك.

أخطاء أمريكا تجاه المملكة، وتشجيعها وتبنيها لمشاريع الارهاب دعم وتشجيع إيران واعادة تنظيم القاعدة لأفغانستان، والأحداث في الغرب بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بتأييد حزب الله جناح إيران وحركة حماس جناح تركيا.

كل هذه مؤشرات تؤكد نحو تخادم أمريكي إسرائيلي إيراني وتركي ومع أحداث الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فإن الأمر متجه نحو سقوط أمريكا وحلفاءها وتحقيق التفاف نحو مشروع عربي إسلامي تقوده السعودية ومن أرض الحرمين سيتم تحرير فلسطين وستنتهي إسرائيل التي ستفقد أمريكا داعمها الرئيسي.

على بايدن أن يفهم أنه لو حشد كل العالم ضد المملكة فسيخسر أمامها، لأن هذه المنطقة تختلف عن كل مناطق العالم.

دينياً : قوله تعالى ” رب أجعل هذا البلد آمناً وارزق أهله من الثمرات ” فأي حرب ضدها لن ثؤثر عليها اقتصادياً وأمنياً ودعوة نبي الله إبراهيم أقوى من قوة رئيس أمريكا بايدن.

تأريخياً : منذ فجر الاسلام لم تتعرض لاحتلال غربي من قبل الدول العظمى التي لا تدين بالإسلام ، فقط تعرضت لاحتلال عثماني بسبب افتقادها لمشروع داخلها يجمع بين الدين والوطن حينها.

أساء ترمب للمملكة بتعامل بسيط  ففقد العودة للرئاسة ، وأما اخطاء بايدن فقد تؤدي لسقوط أمريكا برمتها.

كان بوتين ذكياً، عرف أن أي حرب ستكون خاسرة أمام طرف تسانده السعودية ، فسعى لكسب ودها ليجعلها بموقف محايد في خلاف مع خصومه مستغلاً غباء بايدن الذي جهل أهميتها ولم يحترم العلاقة معها.

توجه أمريكا بالعداء للسعودية سيؤدي لمزيد من الالتفاف العربي والاسلامي حولها ، وستصبح أقوى مما كانت عليه .

سيلتف حولها العرب من منطلق وطني وقومي أيضاً مهما اختلفت أفكارهم ، وهذا واجب عليهم حتى وان كان هناك من يختلفون معها ، فالعربي الأصيل ان  كان يعادي السعودية سيتحد معها لمعاداة أمريكا أو أي مشروع معادي قادم من خارج المنطقة العربية ، فأنا عدو ابن عمي وعدو عدو ابن عمي.

وسيكون حولها التفاف اسلامي ضد التخادم الأمريكي والإسرائيلي والإيراني وأدواته في المنطقة العربية ، وذلك من باب المناصرة للمقدسات الاسلامية دفاعاً عن الحرمين ومساندةً لقضية فلسطين والمسجد الأقصى.