مقالات

تحرير إب أم مساواتها مع صنعاء

في الوقت الذي تعاني كل المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي ، تكون إب أكثر معاناة ، وذلك بسبب التعامل الحوثي الذي ينهبها بشكل أكبر ويحتقرها بشكل أكثر.

رغم أن محافظة إب بلاد الأمطار ، إلا ان

سعر الوايت الماء ضعف سعره في صنعاء وذمار ،

وسعر وحدة الماء الحكومي ضعف سعره في صنعاء وذمار .

وحجم الخبز والروتي والكدم أصغر بكثير من صنعاء وذمار .

والعبث في توزيع الغاز في إب غير باقي المحافظات المحتلة من قبل الحوثي أدوات إيران.

اسعار كل الخدمات بشكل أكبير وعملية السطو والنهب أكثر بكثير من غيرها.

يشعر أبناء إب بهذا الظلم وتسائلوا لماذا السكوت المطبق من أنصار الحوثي من أبناء المحافظة

ولماذا لم يتم مساواة المحافظة بباقي المحافظات التي يسيطر عليها الحوثي.

المكاتب الايرادية في إب كالأوقاف والزكاة وغيرها ، مدراءها من عمران وصعدة ، أما أبناء إب فهم في ادرات أخرى ليس لهم أي صلاحيات بما فيهم المحافظ ولا يهشوا ولا ينشوا.

قسم الحوثي المحافظات التي يسيطر عليها لثلاثة أقسام وميز بعضها عن بعض.

صعدة في المرتبة الأولى ولها مزايا أفضل .

صنعاء وحجة وذمار وعمران مرتبة ثانية.

إب وتعز والحديدة وريمة مرتبة ثالثة .

هذا التقسيم نابع من عقلية الحوثي العنصرية التي شملت كل الجوانب وولدت تمييز مناطقي بجانب التمييز العنصري العرقي ، ولن ينتهي هذا التمييز إلا بالقضاء على الحوثي وتخليص كل اليمن من سيطرته.

يعاني أبناء إب ويطالبون مساواتهم مع صنعاء ، وتعاني صنعاء من تسلط أبناء صعدة ونهبهم للأراضي ويطالبون بمساواتهم مع صعدة من حيث الخدمات وغيرها.

الجميع يعانون وعلى أبناء إب أن يعلموا أنه لن تتحقق لهم المساواة إلا بتحرير محافظتهم من الاحتلال الحوثي.

فمطلب التحرير هو المسار الحقيقي لاعاداة الاعتبار لمحافظة إب وأبناءها وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بينها وبين بقية المحافظات إذا تحررت أيضاً ، وفي حالة تحريرها وبقاء بقية المحافظات تحت سيطرة الاحتلال الحوثي الإيراني فستكون إب أفضل بكثير منها.