جرائم الحوثي في لحج
تقوم ميليشيات الحوثي الارهابية الاجرامية بشن هجوم عدائي مركز على محافظة لحج عبر الجبهات الواقعة بحدود المحافظة كجبهة كرش وغيرها ، وارتكبت من خلال ذلك جرائم حرب بحق المدنيين والسكان.
استخدمت ميليشيات الحوثي الارهابية صواريخها واستهدفت قرى مأهولة بالسكان ، وسقط على اثرها شهداء وجرحى.
تلك الأخبار التي سمعنا عنها ان ميليشيات الحوثي تقوم بدفع قوات وتعزيزات كبيرة تجاه جبهات تعز ، اتضح أنها باتجاه لحج ، ولكن رغم تلك التعزيزات الكبيرة إلا انها لم تستطع أن تحرز أي تقدم ، لأنها قوبلت بصد القوات الجنوبية والتابعة للحزام الأمني والذين يقفون حائط مواجهة وصدوا ببسالة كل المحاولات وكان آخرها سقوط شهيد من الجنود وجرح آخرين ليتغلبوا بصمودهم وثباتهم وتضحياتهم على كل الهجمات وكانوا بذلك أقوى من التعزيزات الحوثية الكبيرة.
هناك تجاهل إعلامي وسياسي لما يحدث في لحج.
انفجر مخزن سلاح في مأرب فقامت الدنيا ولم تقعد ، مع الرغم ان الانفجار مجهول والحوثي أنكر قيامه بذلك.
بينما لم يكن هناك استنكار شامل من الإعلام المناهض للحوثي بسبب قيامه باستهداف قرى في لحج بالصواريخ وقتل المدنيين وهدم المنازل.
أيضاً استهدف الحوثي سفن تنقل نفط في موانئ حضرموت وشبوة فحدث الاستنكار الدولي ، بينما لم يتم استنكار وادانة ما يفعله بلحج بحق المدنيين ، فهل صار النفط أغلى من الدم .
وكان المفروض أن يتم استنكار شامل ، لما يقترفه الحوثي بحق المنشأت وبحق المدنيين ، إلا ان سبب ذلك يعود للجانب السياسي والإعلامي والحقوقي للدولة ، الذي لم يثير قضية سفك الحوثي للدماء في لحج وشن الحرب عليها مثلما يثيروا قضية قصفه للمنشأت ، لأنهم يخافوا على خسارتهم للمصالح المالية التي يدرها عليهم النفط بينما لن يتعرضوا لأي خسائر مالية من دماء المدنيين التي تراق وتنزف نتيجة اعتداء الحوثي.
جبهات تعز التي في المدينة ، يجب أن لا تظل في الموقع المتفرج لما يحدث في جبهة كرش ، المفروض أن يتحركوا ، فلديهم فرصة للتقدم في عملية التحرير داخل مدينة تعز وتجاوز الطربال مادام الحوثي منشغل ومركز قواته باتجاه لحج ، أما في حالة توقفهم وتعاملهم كموقع المتفرج ، فهذا يعني أن ذلك تواطؤ مع الحوثي ضد الجنوب ، ورضى بما يرتكبه من جرائم بحق المدنيين من أبناء لحج.