مقالات

ساحل تهامة أم الساحل الغربي

هي السهل والساحل والبر والبحر ، معلم أو منبع عربي أصيل ، ليست محصورة بدولة عربية ما ولكن بعدة دول لأنها تقع في اليمن الجنوبي والشمالي والمملكة الشقيقة ويمتد ساحلها من عدن و الحديدة وغرب السعودية حتى قناة سيناء ، ومثلما يوجد بحر في الجزيرة العربية يسمى البحر العربي كمعلم عربي ويمتد ساحله من جنوب اليمن ويشمل كل دول الخليج العربي ، فإن البحر الأحمر يفترض أن يسمى بحر تهامة العربية كمعلم يرتبط بتهامة أحد المنابع  العربية وهذا المنبع  يشمل  العرب في القارة الأسيوية والأفريقية مثل ذلك  البحر الذي يتوسطهم ويجمعهم من حوله.

سمي النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالنبي التهامي ، ومكة أيضاً تقع في ضمن سهل تهامة ، ولذا فإن تهامة تعد منبع عربي أصيل يجمع العرب الحجازيون والنجديون والقرشيون أمويون وهاشميون كما يجمع العرب اليمنيون ، أو ممكن أن نطلق عليهم اليوم العرب السعوديون او الخليجيون واليمنيون فجميعهم مرجعهم يلتقي في تهامة وممكن أن نطلق عليهم أيضاً العرب التهاميون.

منذ مجيئ الهادي الرسي إلى اليمن واستقر في صعدة ، أتخذ مخطط لمحاربة وتهميش العرب التهاميون بما فيهم الهاشميون ، بأعتبار أولئك عامل بقاء الهوية العربية والتوحد العربي وهو الخطر الذي يهدد وجود المشروع التابع للهوية القابعة خارج المنطقة العربية .

قام أولئك الهاشميون المزيفون ومن معاهم من القبائل المزيفة بمحاربة واضطهاد التهاميون العرب.

لأن أولئك ليس في الأصل هاشميون ولا عرب انما يدعون الهاشمية ويستخدمون آل البيت كأداة ويافطة مغالطة للخداع بما يمكنهم لتحقيق مشروعهم عبر مفهوم خاطئ ديني وعرقي ، ومن التف معهم أو حولهم يعتبرون أيضاً عرب مزيفون كبقايا للاحتلال الذي كان سابقاً.

الهاشميون المزيفون التابعون لفارس   قاموا بمحاربة وتصفيات الهاشميون التهاميون لأدراكهم أنهم لا يمكن أن  يتقبلوا الاذعان لهم ويصبحوا أداة بيد المزيف ليستعبدهم ويستخدمهم ضد هويتهم وأرضهم ، فالهاشمي الأصيل لديه هوية عربية ستجعله يقف ضد المشاريع المستهدفه لهويته وتجعله يفضل الالتفاف  والتوحد مع أي مشروع عربي ويكون تابعاً ومسانداً لأي عربي كأقرب وأفضل من أولئك المزيفون الذين يستهدفون جميع العرب معاً.

ومثلما اعتبروا وأرتكبوا ذلك ضد الهاشميين التهاميين فقد اعتبروا وارتكبوا ذلك ضد بقية أبناء تهامة.

نحن اليوم بحاجة لأن نطلق مصطلح تهامة كدليل ترابط وتلاحم عربي يجسد الهوية العربية ويجمع العرب داخل نطاقها لمواجهة المشروع الذي يستهدفهم ولذا يجب أن نقول ساحل تهامة وليس الساحل الغربي.

جميع التهاميون داخل النطاق اليمني من هاشميين وغيرهم يجب أن يتوحدوا ويلتفوا حول بعضهم ويلتفوا حول مشروع التحالف العربي ، فجميعهم سواسية وجميعهم عرب تهاميون وجميعهم تعرضوا للظلم والاضطهاد .