تعاون أمني عسكري مع الإمارات
الاتفاق المبرم بين الدولة عبر الطرف الممثل لها وزير الدفاع اللواء الركن محسن الداعري وبين أشقاءنا دولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثل بتقديم الأخير التعاون الأمني والعسكري، هو اتفاق يأتي في غاية الأهمية لأن وضعنا وواقعنا في أمس الحاجة إليه.
“فأمنيا” يسعى لمحاربة الارهاب وتأمين المحرر.
“وعسكرياً” يسعى لدعم الجبهات عسكرياً وتحرير غير المحرر.
وفي كلتا الحالتين يسعى لمحاربة الارهاب بجميع أطرافه القاعدة وداعش والحوثي، فهو تعاون واتفاق ضد الارهاب المتعاون والمتخادم والمتفق مع بعضه، كما أن هذا الأمر يكشف الموقف الحقيقي لدولة الإمارات المتمثل في دعم تأمين واستقرار المحرر وتحرير غير المحرر.
في الوقت الذي يجب أن ندرك فيه أهمية ودور التحالف العربي الذي تقوده المملكة الشقيقة ، يجب أيضاً أن ندرك مخطط الارهاب المتخادم مع بعضه والرامي للسيطرة على الكل والتقاسم على أن يدعم المتواجد والمتوغل في المناطق المحررة بقاء الحوثي الارهابي في المناطق غير المحررة ، والمستهدف أيضاً لمشروع التحالف العربي والمتعارض معه ، ففي حين سعى بعض الأطراف لاستنزاف المملكة والمتاجرة بالحرب ، سعى أيضاً لمحاولة أيجاد شرخ داخل التحالف بين المملكة والإمارات ، كما نجح سابقاً في ايجاد عازل بين الدولة والإمارات ، بينما قاد حملات ممنهجة من خلال الادعاء ان الإمارات تقوم بعملية احتلال ، ليتفق مع خطاب الحوثي ويغض الطرف عن الاحتلال الحقيقي المتمثل في إيران عبر اذرعتها الحوثية والذي تقوم الإمارات بعملية مساندة في التحرير من ذلك الاحتلال.
بالاضافة إلى الادعاء بأن الإمارات تنهب الثروات والايرادات في المناطق المحررة، وهذا متطابق أيضاً مع خطاب الحوثي ، والهدف صرف النظر عن الفساد الذي يمارسهُ أولئك والمتمثل بنهب الكثير من الإيرادات والتقاسم بها مع الحوثي ، وإلا لماذا لم تظهر مطالب الحوثي بالحصول على عائد من ثروات الجنوب إلا في الفترة الأخيرة.
هذا التحرك الذي قام به الوزير الداعري عبر زيارته للإمارات الشقيقة، تعتبر خطوة ناجحة يُشكر فيها الوزير على تقديم الطلب وتشكر فيه الإمارات على التلبية، ويعتبر ما تقوم به بعد هذا الاتفاق عمل قانوني كونه جاء بطلب من الحكومة، ويتطلب أن نقوم بخطاب إعلامي وارشادي مساند لهذا الاتفاق، ومن يتبنى خطاب أو موقف مضاد ضد الوزير وضد الإمارات وضد الاتفاق يعتبر ارهابياً وحوثياً ومتمرداً يقف ضد الأمن والاستقرار والدولة والتحرير.