مقالات

قضية إب وتهامة وكيف أتحد الجميع ضدها

منذ بدء الحرب كنا قد اتجهنا نحو الكتابة والحديث عن مظلومية المحافظات الوسطى إب تعز الحديدة وغيرها، نظراً لما رأيناه من جرائم وتسلط من قبل ميليشيات الحوثي الارهابية، كما أدركنا أن ذلك نموذجاً لما يتم ممارسته بحق أبناء هذه المناطق منذ عهد الهادي الرسي.

بعدها بسنتين أو ثلاث جاءت بعض الأحزاب اليمينية واليسارية بإيعاز من حزب الاصلاح لتنشئ لنا مكوناً اسمه الهلال الخصيب، استدعونا وتفاعلنا على أساس خدمة قضيتنا، ولكن اكتشفنا مؤخراً أن ذلك هدفه اخماد قضيتنا بشكل غير مباشر، بالإضافة إلى استخدام قضيتنا ضد الجنوب ، متى ما أراد الجنوب الانفصال نثير قضيتنا ليحولوا ادعاءها أولئك بشكل خاطئ بأنه اذا انفصل الجنوب سينفصل الوسط ويصبح دولة لوحده مما يجعل اليمن عدة دول ، ومتى ما كف الجنوب عن الانفصال نكف عن الحديث عن قضيتنا.

عمل أولئك على هذا الاتجاه ثم عرفوا أنه لن يجدي شيئاً فتوقفوا.

كنت مشرفاً في احدى مجموعات الواتس التي تضم قيادة الهلال الخصيب، وعندما توقف أولئك وظللت مستمراً في الحديث عن قضية الوسط تفاجأت بإزالتي من الاشراف واضافة مشرفين من قادة حزب الاصلاح، تساءلت لماذا فرد البعض أنت  المؤسس ومن حقك أن تزيلنا كلنا ، ثم أعادوني بإحراج  مشرفاً.

نحن ليس لنا دخل من الجنوب ان اتحد أو انفصل، وقضيتنا مناطقية وطنية تتحدث عن مظلومية، ولم يكن الجنوب هو من ظلمنا انما الهضبة الزيدية بكامل قواها الهاشمية والقبلية الأخرى البكيلية والحاشدية، انما يتشابه الجنوب معنا في المظلومية إلا اننا أسوأ منه، فإذا كانت قضية مظلوميته بدأت عام 94 فنحن مظلوميتنا بدأت منذ أكثر من الف عام، وعلى كلٍ يحق لنا أن نقف مع صاحب قضية مظلومية كائناً من كان ، كما يجب علينا أن نرحب بمن يساند قضية مظلوميتنا ويقف معنا كائناً من كان.

هناك مسار يريدون من وراءه دعم القوى القبلية المتمركزة في الهضبة مشائخ  حاشد وبكيل وجعلنا نعود لتبعيتها ، قد ممكن ينفع هذا التوجه في الهضبة نفسها ليثير تلك القبائل ويوحدها ضد الحوثية ، أما نحن في المحافظات الوسطى والغربية  ذات المظلومية ليس لدينا  قوى قبلية تشكل كتلة موحدة تنتمي للوسط كما أننا عانينا من التعرض للظلم من قبل كل قوى الهضبة التي أصبحنا ضحيتها ان اتحدت وان اختلفت.

فالحوثية وهاشمية الهضبة الامامية تساندها وتتحد معها وتشاركها تلك القوى القبلية في السطو والنهب وظلم مناطقنا ماضياً وحاضراً، ولا نصافنا منها نحن بحاجة لمن يرفع عننا ظلم الهضبة بجميع اطرافه وقواه السلالية والقبائلية والسياسية، ومن حقنا أن نستخدم اللفظ والمصطلح المناسب لنا بما يوحدنا جميعاً وينتصر لمظلوميتنا، واذا كنتم منزعجين ان ادعينا مصطلح الشوافع بحجة اثارة المذهبية وادعاءات أخرى فنحن سنستخدم مصطلح اللغالغة ، ونطالب بإنصاف قضيتنا ومظلوميتنا.

نطالب نحن اللغالغة بإنصافنا ورد الاعتبار لنا من ظلم واقصاء وتهميش نعانيه منذ أكثر من ألف عام. وأدعوا كل اللغاغة أن يتخلوا عن جميع الأحزاب ويتحدوا ويلتفوا حول بعضهم بعضاً.

أنا لغلغي وأفتخر ولا بد لقضيتي أن تنتصر.