الشهيد المكحل والبيان الملفق للحوثي
منذ وصول الحوثي إب جعل أمران وتجاوزهما خط أحمر.
الأمر الأول ابراز كل ألأسر الهاشمية في كل المناطق وجعلها الآمره والناهية والوقوف في وجهها خط أحمر سيتعرض بشتى الوسائل للمضايقة والسجن والتنكيل.
الأمر الثاني نشر العقيدة الحوثية ومن يقف ضدها عبر تحريض الناس على عدم الحضور للدورات واستماع المحاضرات وعدم ترديد الصرخة فهذا يجب مضايقته وسجنه واذلاله وتركيعه.
الشهيد حمدي المكحل رحمه الله جمع بين الأمرين ، عقيدته سنية وقد سمى ابناءه الولد عمر والبنت عائشة ولم يتقبل الفكر الحوثي ورفض الانبطاح للأسرة الهاشمية والتذلل لها والخضوع أمامها ، وهذا الأمر جعل الحوثي يستخدم تلك الأسرة الهاشمية لاستفزاز الشهيد ومضايقته مما دفع الشهيد للدعوة إلى الثورة وتم اعتقاله والافراج عنه على أساس أن يقوم الحوثي بتصفيته بعد الافراج ولكن لم تتهيأ لهم الظروف بسبب أنه يتواجد داخل مدينة ذات اغلبية مناهضة للحوثي ومن السهل القاء القبض على من يقتل الشهيد مباشرةً بعد تنفيذ ، فكان من الحوثي أن يستخدم تلك الأسرة الهاشمية لاستفزاز الشهيد ثم تقديم شكوى به وليتم تصفيته في السجن ، وبالفعل حدث هذا وتم ، ثم لجأ الحوثي لاصدار بيان ملفق يدعي ان الشهيد توفي بعد هروبه من السجن وقيامه بالقفز من الدور الثاني من مبنى ادارة أمن إب ولم يذكر البيان سبب الوفاة هل نزيف داخلي أو غير ذلك ، وكيف لرجل قفز من الدور الثاني ولم يكن فيه أي كسور بجسمه أو أثر جراح أخرى ؟!
الحوثي قام بارتكاب هذه الجريمة ليوصل رسالة لأبناء إب مفادها هذا مصير من لم يخضع لأي أسرة هاشمية ولم يركع لها ولم يدفع لها الخمس من كل شيئ ، ليستخدم أسلوباً هو أسوأ من إسلوب الإمامة سابقاً.
من أمثال المكحل كثير في إب وهم الغالبية العظمى في المحافظة ، ولكن لم يكن لهم أي ارتباط مع الأطراف المناهضة للحوثي ، لأن الأرتباط الحاصل قائم على أساس سياسي ، حزب الاصلاح مرتبط مع تنظيمه السياسي ، وطارق لديه ارتباط مع المؤتمر ومع شلل معينة فقط ، أما أمثال حمدي فليس لديهم ارتباط مع أ حد ، ولو غادروا إب لن يستقبلهم أ حد ولن يحتويهم أو يستطيع أن يمد جسور تواصل معهم وهم داخل إب ، وهذا النوع يفترض أن يكون هناك طرف مناسب يحتويهم ويعتبر قريب لهم يثقوا فيه ويتقاربون معه بشرط أن لا يكون طرف الساحل أو حزب الاصلاح وممكن يكون السلفيون المرابطون عسكرياً خارج إب أو طرف جنوبي ، بل يفترض أن يتم انشاء قوة عسكرية خاصة بإب تحتضن هؤلاء ويتم تسميتها نخبة إب.