الرسائل النصية وسيلة حوثية للجباية والتحشيد

دفعت المليشيات الحوثية بالاتصالات التي سيطرت عليها في العاصمة المحتلة صنعاء كوسيلة للسيطرة على المناطق اليمنية في الريف والحضر لجباية الأموال والتحشيد لمجهودها الحربي على الشعب اليمني بحسب مصادر مطلعة.
وافادت مصادر عاملة في قطاع الاتصالات، أن رسائل نصية (إس أم إس)، تصل إلى الملايين وعبر مختلف شبكات الاتصالات للهاتف النقال والتي يتم توجيهها من قبل المليشيات الحوثية لانتهاك خصوصية الهواتف الشخصية دون سابق إنذار لتطلب منهم بصيغة فعل الأمر التبرع لما يسمى المجهود الحربي وسلاح الجو والقوة الصاروخية والتعبئة للقتال وتجهيز قوافل الجبهات.
وأوضحت المصادر أن المليشيات تستخدم اتصالات الهاتف النقال باليمن كسلاح فتاك لتحقيق أهداف متعددة، منها تحويل رسائل إس إم إس إلى قناة اتصال طائفية وعسكرية لاستهداف أكثر من 20 مليون مشترك وتكريس الولاء للمليشيات. بحسب العين الاخبارية.
وأشارت إلى إن مليشيات الحوثي تجبر مزودي الخدمة داخل شركات الاتصالات الخاضعة لسيطرتها لتقديم تقارير دورية لقياس رضاء مدى استجابة المواطنين المشتركين في شركات الاتصالات للرسائل القصيرة ذات المضمون الطائفي ومدى التفاعل الشعبي مع طلبات التبرعات.
وأعادت المصادر للذاكرة استخدام اليمنيين للرسائل القصيرة في الفترة الماضية كوسيلة تجارية واخبارية إلا أنه وبعد الانقلاب الحوثي حول الانقلابيون هذه الخدمة للتضليل الحربي باحتكار قناة المسيرة و6 وسائل إعلام تابعة لهم، كنافذة إخبارية إلى جانب الرسائل اليومية لحشد التبرعات ونشر العنف والكراهية بين أوساط اليمنيين وضد المحيط الإقليمي والعربي .
ويرى مختصون في الأمن الرقمي والتسويق الإلكتروني أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام للتأثير على اليمنيين بالتأكيد لها مكانتها لكن الرسائل القصيرة في الواقع أسرع وآمنة وموثوقة كأداة حوثية لتكريس الولاء ونشر الإرهاب. الفكري والطائفي والطبقي السلالي.
وأوضحت المصادر المختصة أن مليشيات الحوثي لم تترك أداة إلا ووظفتها لتمرير مشروعها بما فيه رسائل إس إم إس ذات التأثير الفعال والتي تتميز بجذب الانتباه لأنها تعد بمثابة رسالة شخصية تصل لكل شخص بشكل مفرد.
.
وأضافت أن الرسائل النصية القصيرة لها معدل ثقة وقراءة أعلى بكثير من أي وسيلة أخرى بما فيها الإعلانات الممولة على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر البريد الإلكتروني التي تتطلب ضرورة وجود إنترنت.
وأشارت المصادر إلى أنه بضغطة زر وخلال ثوان يمكن لجماعات إرهابية كالحوثي الوصول إلى الملايين من خارج سيطرتها جغرافيا واستهدافهم إعلاميا وطائفيا وهذه أحد أوجه خطورة سيطرة المليشيات على الاتصالات.
وأبانت المصادر أن مليشيات الحوثي بثت رسائل جماعية عبر الرقم 2121 لجميع مشتركي خدمات الهاتف النقال باليمن تدعوهم فيها للتبرع للقوة الصاروخية إلى حسابات خاصة شيدتها عبر جميع مكاتب البريد ما يدل على الاستخدام الحربي من قبل المليشيات الحوثية لوسائل اتصالات يفترض بها أن تكون مدنية.
وختمت المصادر أن تلك الرسائل النصية للمواطنين استغلال المليشيات الإرهابية لبنكي التسليف والتعاون الزراعي والبنك اليمني للإنشاء والتعمير في فتح حسابات بنكية خاصة في حشد التبرعات لتمويل حربها التدميرية على اليمن.