اليمن

هل تدخل واشنطن حرب مباشرة مع الحوثيين؟ خبير أمريكي يجيب

عقب التحذيرات الأمريكية والغربية لمليشيات إيران الحوثية في اليمن، من مغبة اعتداءاتها على السفن التجارية زاد الحديث والتوقع بتوجيه ضربة عسكرية غربية انتقاما من الحوثيين، لكن جهود إحلال السلام الإقليمية والدولية وضعت صعوبات بسبب عدم توفير ذريعة للحوثي للتملص من استحقاق السلام ووقف معاناة الشعب اليمني.

وقال الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي: “أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما شكلت التحالف البحري ضد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والذي بدأ بـ 10 دول ووصل اليوم إلى 20 دولة، لن يقتصر دوره على الحماية ورد الفعل، بل سيتحول إلى فاعل لإسكات مصادر إطلاق الصواريخ والمسيرات”.

وأضاف في حديثه لوكالة الأنباء الروسية ـ”سبوتنيك”، أنه مع تنامي قدرات تحالف البحر الأحمر “حارس الأزهار” لن تكتفي تلك القوات بحماية السفن واستهداف زوارق الحوثيين الحربية بل سوف تضرب مصادر إطلاق الصواريخ.

وتابع شرقاوي، أن إقدام التحالف البحري على عمليات ضرب منصات إطلاق الصواريخ من جانب الحوثيين، بلا شك هذا الأمر سوف يتطلب عمليات عسكرية مكثفة لبطاريات الصواريخ التي تطلق الصواريخ والصواريخ المجنحة الكروز والطائرات المسيرة.
وأكد شرقاوي أن القوة الدولية المتواجدة في البحر الأحمر لا بد لها من إنهاء مهمتها، ليس فقط حماية الملاحة واستهداف القوات البحرية الخاصة بالحوثي، إنما سيكون هناك خطة تشمل بنك أهداف داخل صنعاء وداخل الأماكن التي تطلق منها الصواريخ.

وعرج شرقاوي بالحديث عن الحكومة الشرعية بالقول: “أعتقد أيضا ضمن خطط التحالف سوف يتم تقوية البحرية اليمنية التابعة للشرعية وتمكينها من القيام بدور فاعل في حفظ الأمن وحماية الملاحة في باب المندب على المدى الطويل”، مشيرًا إلى أن أمريكا لا ترغب في حرب مفتوحة مع إيران، لكن ما يفعله الحوثيون في المنطقة الآن، خاصة بعد اشتعال ناقلتي نفط، يستدعي وجود ردود أفعال من الولايات المتحدة الأمريكية التي تختبئ خلف التحالف.

واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن عملية استهداف مناطق إطلاق الصواريخ ومصادر النيران من قبل التحالف الدولي، يمكن أن تستهدف أيضا قيادات من الحوثيين في ظل العمليات الأمريكية ضد تنظيم القاعدة، والتي لم تنقطع ومستمرة منذ سنوات.