هل أصبحت الأمم المتحدة تنظر للسلام في اليمن بوصول مبعوثها إلى صنعاء؟
تهامة 24 – حسام حسن
قمة الخزي والضعف التي وصلت اليه الأمم المتحدة في اليمن, أن يتم صياغة بيان أممي غايته أنه يتطلع فيه المبعوث هانس غرودنبيرغ, الوصول إلى العاصمة الإيرانية الرابعة صنعاء.
وجاء الرد الحوثي على التطلعات الأممية بإطلاق المليشيات الحوثية أكبر حملة للاستنفار والتحشيد الحوثي وما يحمله ذلك الرد من تحد للمجتمع الدولي ثم التليين من الموقف الحوثي بتسريب إرسال اشتراطات حوثية للجلوس إلى طاولة المفاوضات عبر الطرف الروسي الداعم للمحور الإيراني في مواجهة الشعب اليمني.
بوادر حرب باردة تلوح في الأفق اليمني بعد تماهي المليشيات الإيرانية الحوثية مع الموقف الروسي من الأزمة الدولية في أوكرانيا وهو ما بدا أمس في موقف المدعو حسين العزي منتحل صفة نائب وزير خارجية الحوثي وانحياز ميلشياته مع الموقف الروسي ملهم التقنية الصاروخية البالستية والمجنحة التي تضرب بها المليشيات المدن العربية..
لقد اتضح حجم التحدي الكبير في الوصول إلى صنعاء ليس فقط من قبل المبعوث الأممي ولكن أيضا من قبل اليمنيين الذين يعملون على إسقاط مليشيات أصبحت مدعومة على مستوى دولي وبأحدث تقنيات الأسلحة الروسية التي لا تضرب الغرب بقدر ما تضرب المقدرات الاقتصادية العربية في مدن صناعة النفط في الخليج.