اليمن

مناسبات الحوثي الطائفية.. فرص مستمرة لنهب أموال اليمنيين

حشدت مليشيا الحوثي في قاموسها الطائفي عدد كبير من مناسباتها الطائفية التي أظهرتها بشكل تدريجي خشية رفضها من المجتمع اليمني.

وأكد متابعون أن المليشيات تزيد عدد تلك المناسبات مع مرور الوقت من أجل ايجاد الفرصة الدينية المناسبة لابتزاز التجار وتكريس العنصرية والطائفية والتحشيد إلى مختلف جبهات القتال وإشغال المجتمع باستدعاء الدين لهدف سلطوي من قبل المليشيات الكهنوتية.

وأشاروا إلى أن المليشيات جلدت المجتمع الواقع تحت سيطرتها لعدد من مسمياتها العقائدية التي لها علاقة مباشرة بتكريس احقيتها لحكم اليمن مثل يوم الولاية أو الغدير واستشهاد زيد بن علي بعد قيادته جيشا ضد خلافة الأموي هشام بن عبد الملك ثم تحدثت عن ذكرى قدوم يحيى بن الحسين الرسي إلى صعدة وأخيرا المولد النبوي واستغلال هذه المناسبة لأهداف سياسية لصالح الجماعة المتطرفة.

ورصد المتابعون في اغسطس الماضي فيما يعرف بذكرى مقتل الحسين بن علي وذكرى مقتل زيد بن علي، وذكرى قدوم الجد الأول لزعيم الجماعة الحوثية إلى اليمن؛ حيث نظمت الميليشيات أكثر من 370 فعالية وندوة واجتماعاً فيما شهد مطلع سبتمبر الجاري، بدء مناقشتها لما تسمى خطة فعاليات المولد النبوي لهذا العام.

وشكا تجار ومواطنون في صنعاء من تصاعد معاناتهم جراء تعدد المناسبات الحوثية التي يصاحب كل مناسبة منها قبيل انطلاقها حملات ابتزاز ونهب وجباية، تحت مزاعم توفير التمويل لإقامتها.

وأشاروا إلى تسلط عناصر الميليشيات عليهم في كل مناسبة خاصة بالجماعة، وتسببهم في خسائر مالية كبيرة نتيجة الإتاوات والجبايات المتواصلة التي يفرضونها عليهم، ومن بينها الضرائب والزكاة والمجهود الحربي ودعم المناسبات المتعددة طيلة العام.

وقال أحد تجار التجزئة عادة ما تترقب الميليشيات الحوثية المناسبات التي فرضتها على اليمنيين لجمع الأموال بشتى الطرق وتوزيعها بين كبار قادتها، وهو مشهد بات يتكرر سنوياً؛ حيث لا تزال الميليشيات تبذل قصارى جهدها لابتكار وزيادة مثل تلك المناسبات بغية تقاسم عائداتها.

وعن طمس الحوثيين للهوية الوطنية أفاد معلم ثانوية عامة في صنعاء، أن المليشيات لم تكتفِ بمحاولة طمس هوية المجتمع اليمني بدس المناسبات الطائفية؛ بل واصلت ابتكار مناسبات جديدة تقوم عادة باستغلالها وتحويلها إلى مواسم للجباية، ونهب مزيد من الأموال.

يذكر أن سوء الأوضاع المعيشية والحياتية في مناطق سيطرة الجماعة، زادت المعاناة مع ارتفاع الأسعار ونسب الجوع والفقر والبطالة، وانعدام الخدمات الأساسية، وعودة افتعال الميليشيات لأزمة الوقود وغاز الطهي الامر الذي فاقمتها الجبايات المتتالية في المناسبات الحوثية ذات الصبغة الطائفية.