بينهم 9 نساء.. مليشيا الحوثي تعتقل 296 مدنياً في إب خلال 3 أشهر
اعتقلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، المئات من أبناء محافظة إب، خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام 2023 الذي أشرف على الإنتهاء، ووجهت لهم التهم الكيدية، ومنهم عدد كبير قامت بنقلهم إلى سجون صنعاء المختطفة.
وقالت مصادر أمنية، إن مليشيا الحوثي أعتقلت منذ مطلع أكتوبر الماضي وحتى 25 ديسمبر 2023، عدد 296 مدنياً، منهم 9 نساء، في حصيلة هي الأعلى منذ مطلع العام 2023، جُلهم تم اعتقالهم منذ مطلع ديسمبر الجاري، أي خلال 25 يوم بعدد 113 مدنيا بينهم 7 نساء، يليه شهر أكتوبر بعدد 94 مدنيا بينهم شابتان، ثم نوفمبر بعدد 89 مدنيا.
وأغلب المختطفين أو المعتقلين تتراوح أعمارهم مابين 30 و50 عاما، بينهم نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي انتقدوا تصرفات الميليشيا وبينوا فسادها، وآخرون موظفين في القطاع الحكومي تم اعتقالهم إثر مطالبتهم برواتبهم ومستحقاتهم، وآخرون تم اعتقالهم من مجالس المقيل والأسواق وغيرها.
من بين الحصيلة عدد 122 مواطناً، تم اعتقالهم وايداعهم في سجون محافظة إب، لمدة تتراوح مابين شهر وشهرين، بينهم 7 نساء، لعدم وجود أي أدلة تؤكد ادعاءات الميليشيا حسب التهم التي وُجهت إليهم، إضافة إلى أن 88 معتقل تم إحالتهم إلى سجن الأمن والمخابرات بالعاصمة المختطفة صنعاء، بينهم امرأة تبلغ من العمر 41 عاما، آخرهم 11 معتقل تم إحالتهم مطلع الأسبوع الماضي، فيما البقية البالغ عددهم 86 بينهم شابه في عمر 35 عاما، مازالوا يقبعون في عدة سجون بمحافظة إب.
ومن بين التهم التي وجهتها المليشيا الحوثية الكهنوتية، الإساءة لقياداتها ومقاتليها والتحريض ضدها، والإشتراك في قنوات وصفحات ومواقع إلكترونية وطنية تتبع القوات المشتركة وغيرها من الصفحات المناهضة للجماعة السلالية الحوثية، إضافة إلى أن المليشيات أتهمتهم بالتواصل مع أقارب لهم في القوات المشتركة والقوات الحكومية ورفع إحداثيات لهم وإبلاغهم بتحركات الميليشيا في المحافظة.
محافظة إب لا تختلف عن غيرها من المحافظات اليمنية التي تخضع لسطوة الجماعة الميليشاوية الحوثية، من حيث القمع لحرية التعبير، وانتهاكات حقوق الإنسان، في ظل صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية ورفض استجابتها لنداءات الأهالي والمواطنين المطالبين بتدخلها العاجل والفوري لإيقاف انتهاكات الجماعة الحوثية التي تُمارس ضد المواطنين في مختلف المحافظات.