الهجمات الحوثية على الفن والثقافة في اليمن
هاجمت مليشيا الحوثي الإرهابية عددا من المحلات الفنية الطربية ومراكز البيع في العاصمة المختطفة صنعاء، مما أدى إلى إتلاف كميات كبيرة من أفلام الفيديو وأشرطة الكاسيت.
انتشر هذا العدوان ليشمل 122 موقعًا حتى اللحظة، مما يعد تحولًا كبيرًا وخطيرًا من قبل الحوثيين لتدمير الفن اليمني. تحاول هذه الجماعات إلغاء الإرث الفني والثقافي الذي يتجاوز مائة عام، خاصةً في وقت تعاني فيه اليمن من أزمات متعددة.
تأثير الهجمات على الإرث الفني اليمني
تعتبر هذه الهجمات ضرر لا يمكن تعويضه على الفن الأصيل والموروث الثقافي في اليمن. فالأفلام القديمة وأشرطة الكاسيت التي تم تدميرها تحوي تاريخًا غنيًا للفن اليمني، بما في ذلك أعمال كبار الفنانين العرب. يتعرض هذا التراث الثقافي للطمس بشكل ممنهج، مما يؤثر بصورة سلبية على الهوية الثقافية لليمن ككل.
أساليب الحوثيين في إغلاق وتدمير المراكز الفنية
بدأت الحملة الحوثية بإجراءات تعريفية تحاول فرض غرامات مالية، تلاها رصد مخالفات وهمية على المحلات. أُجبر العديد من ملاك المراكز الفنية على إصدار تراخيص جديدة، رغم وجود تراخيص سارية المفعول. عندما حاول البعض الالتزام بهذه الشروط، واجهوا تهديدات بالرسوم المالية والغرامات، مما زاد من الضغط نفسيًا وماليًا عليهم.
الغرامات المالية المفروضة على المحلات الفنية
تركز الحملة الحوثية على تدمير المراكز التي تنشر الفنون والموسيقى بالإضافة إلى التأثير بشكل مباشر على حياة الفنانين. يواجه الفنانون فقدان مصادر رزقهم فضلاً عن الإحباط الناتج عن التهديدات المستمرة. هذا النوع من الضغط قد يؤدي إلى تدهور حالة الفن المحلي وتقلص إمكانية تطويره في المستقبل.
أهمية الأرشيف الفني والمواد المدمرة
الأرشيف الفني في اليمن يحمل أهمية تاريخية وثقافية لا يمكن تجاهلها. تتضمن المواد المدمرة أفلامًا وأشرطة كاسيت لكبار الفنانين، والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الفنية للبلاد. الإتلاف الذي تعرض له هذا الأرشيف يؤثر على الفهم المجتمعي للتاريخ الفني، ويجعل من الصعب استعادة ما تم فقده.