الحكومة اليمنية تدين تصفية مليشيات الحوثي للمواطن الشرعبي تحت التعذيب
أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، قيام مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بتصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي من منطقة شرعب بمحافظة تعز، تحت التعذيب في أحد معتقلاتها السرية في منطقة الحوبان.
ووصف الإرياني هذا الفعل بأنه “جريمة بشعة” تضاف إلى قائمة طويلة من الانتهاكات ضد الإنسانية، مما يعكس الطبيعة الوحشية للمليشيا وغياب أي التزام بالقوانين والمعايير الإنسانية.
في تصريح صحفي، أوضح الإرياني أن الحوثيين اختطفوا الشرعبي واحتجزوه في ظروف قاسية، قبل أن يُطلب من أسرته استلام جثته في 11 ديسمبر بعد وفاته تحت التعذيب.. مؤكدا أن هذا العمل الجبان يعكس اللامبالاة تجاه أرواح اليمنيين، ويجدد التأكيد على مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الحوثيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأشار الإرياني إلى أن وزارة حقوق الإنسان وثقت أكثر من 350 حالة وفاة تحت التعذيب من بين 1635 حالة تعذيب في معتقلات الحوثيين.. كما سجلت المنظمات الحقوقية 32 حالة تصفية جسدية، بالإضافة إلى حالات انتحار نتيجة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي لافتا إلى أن هذه الإحصائيات تسلط الضوء على العنف الممنهج الذي يمارسه الحوثيون ضد المعتقلين.
وأضاف أن التقارير تشير إلى أن الحوثيين يستخدمون المعتقلات كوسيلة لترهيب المجتمع المدني وقمع الأصوات المعارضة، حيث يتعرض المعتقلون لأساليب تعذيب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم وزرع الخوف في نفوس المدنيين.
وفي ختام تصريحه، دعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى كسر صمتهم إزاء هذه الجرائم الوحشية، والإدانة القوية لهذه الانتهاكات. كما طالب بضرورة الضغط على الحوثيين للإفراج عن جميع المحتجزين والمخفيين قسراً دون شروط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات المليشيا، وتصنيفها “منظمة إرهابية عالمية”.