الحوثي يوجه قياداته في إيران والعراق بسرعة العودة إلى اليمن
كشفت مصادر مطلعة، عن توجيهات اصدرتها مليشيا الحوثي بسحب قياداتها المتواجدين في إيران والعراق وعودتهم إلى اليمن.
وذكرت المصادر في تصريح لـ«العين الإخبارية»، أن اجتماع أمنى عقدته مليشيا الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء، أوصى بضرورة نقل القيادات المقيمين في العراق وإيران إلى دولة ثالثة ومن ثم إلى اليمن، خشية استهدافهم من قبل الموساد الإسرائيلي.
وقالت المصادر، إن «الحوثي» أوصى قياداته للانتقال الضروري لدولة إقليمية سبق واستضافت قيادات سياسية واقتصادية وأمنية بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها وجهت -كذلك- بعدم السفر من صنعاء عبر خط الطيران المفتوح بين المدينة اليمنية والأردن حتى إشعار آخر.
واضافت إن المليشيات استعرضت خلال الاجتماع تقريرا داخليا سريا يتناول الدول التي تستضيف القيادات الحوثية واحتمالات استهدافها من قبل المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، ردا على ضربات الجماعة الصاروخية.
ووفقا للمصادر، فإن «الحوثي» أجمع على أن بقاء قيادات المليشيات في إيران والعراق يشكل تهديدا على حياتهم، إذ تتوقع استهدافهم بعمليات أمنية من قبل الموساد الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر، أن ضربات الموساد الاسرائيلي في عمق إيران ونشاطه المرتقب في العراق سيكون من السهل رصد قيادات الجماعة واستهدافها بعمليات قاتلة. مشيرة إلى إن هناك جالية كبيرة من القيادات الحوثية تقيم في إيران منذ سنوات، منهم من يقيم بشكل دائم وآخرون متنقلون، إذ تتولى هذه القيادات تنسيق المساعدات الفنية والتدريب وتهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن.
ومن بين هذه القيادات الحوثية التي حددتها إسرائيل القيادي البارز محمد أحمد الطالبي، الذي يشغل مدير المشتريات والدعم اللوجيستين ويشرف على نقل وتهريب الأسلحة من إيران للمليشيات في اليمن.
وكانت مليشيات الحوثي سبق ونقلت قياداتها من لبنان وسوريا على مدى عام 2023 قبل استهداف قيادات الصف الأول في حزب الله من قبل إسرائيل، واختارت إيران والعراق وجهات ضرورية لتأمينها، لكن مع الاختراقات الأمنية الإسرائيلية في إيران لجأت الجماعة للبحث عن ملاذات آمنة جديدة لها، وفقا لذات المصادر.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في أول اعتراف علني بأن بلاده تقف وراء مقتل هنية.
وقُتل هنية، الذي كان يُنظر إليه على أنه يقود مفاوضات حماس من أجل وقف إطلاق النار في غزة، في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي، بانفجار عبوة ناسفة قيل إنها زرعت من قبل عملاء إسرائيليين.
ونددت إيران بما وصفته اعتراف إسرائيل “الوقح” باغتيال زعيم حماس اسماعيل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، حيث اتهمت الدولة العبرية بارتكاب “جريمة بشعة”، كما دافعت عن الهجوم الصاروخي الذي شنته على الدولة العبرية في رد على الاغتيال.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة مسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة”.