“التداعيات المحلية والإقليمية والدولية للصراع في البحر الأحمر” في ندوة بالمركز الثقافي اليمني بالقاهرة
أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة مساء الأربعاء، ندوة بعنوان “التداعيات المحلية والإقليمية والدولية للصراع في البحر الأحمر”،..
وافتتح نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة أ. نبيل سبيع الندوة، مؤكداً على أهمية محاورها للإجابة على أسئلة ملحة ومعقدة عن أزمة البحر الأحمر، من نخبة من الباحثين الأكاديميين اليمنيين الذين أعدوا رسائل علمية عن تداعيات الأزمة وتبعاتها..
وأكد د. محمد الحميري، أستاذ العلاقات الدولية في تقديم وإدارة الندوة على أهمية البحوث العلمية في معالجة المشكلات والأزمات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية، ودور العلاقات الدولية الضابطة لحركة الملاحة الدولية…
وأوضح د. عبدالقادر أحمد حيدر الحاج، الحاصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، أهمية باب المندب واستراتيجية، وآليات إلزام اليمن بتأمينه، ومحددات القانون الدولي لمرور الملاحة العابرة وشروطه وأحكام المضايق بالاتفاقيات الدولية، واختصاصات الدول المشاطئة وانعكاسات الأزمة على الممرات البحرية، وتبعات القرصنة التي شهدتها المياه الإقليمية في التسعينيات ودورها في ضرب المتنافسين الدوليين وتغذية الصراعات. واستعرض جهود اليمن قبل الانقلاب الحوثي في مكافحة القرصنة وفرض الاستقرار، موضحا كيف أن القرصنة جريمة إرهاب دولي مهددة للسلم والأمن الدوليين…
وتحدثت أ. فريدة أحمد، الباحثة في الشؤون السياسية، عن التحديات والتهديدات في المياه الإقليمية بعد ٢٠١١ ومنها تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، جزء منها مرتبط بخطط الوجود الإسرائيلي في البحر الأحمر، والنزاعات العربية، موضحة خطورة تعطيل الحل السياسي في اليمن، بعد أحداث غزة، ومحاولة تحييد الصراع بتوقيع اتفاقية استوكولهم الذي اجهضه الحوثي ما أدى إلى تشكيل تحالفات دولية مسرحها المياه الإقليمية اليمنية…
وبينت كيف أدت عسكرة المياه الإقليمية اليمنية، في البحر الاحمر إلى تداعيات اقتصادية من بينها تراجع مردود الموانئ وتراجع حاد في معدلات مرور السفن، وارتفاع أسعار الطاقة والشحن والبحث عن بدائل البحر الأحمر…
وقالت إن من أبرز التحديات الإنسانية في أزمة البحر الأحمر الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، وعودة ازدهار القرصنة…
وأكد محسن عبده الحسني، الباحث في العلاقات العامة، أن عدم استقرار اليمن حول موقعه الاستراتيجي من نعمة إلى نقمة، أفقدته الإرادة السياسية، وأدوات حل الأزمة…
وقال إن مفرقعات الحوثي في المياه الإقليمية ساهم في نشر ٧ أساطيل حربية، بعد أن كان عددها محدودا ولا يتجاوز أسطولين…
وتحدث عن محددات السياسة اليمنية الخارجية، لإنهاء الأزمة، التي تأثرت بعد الاستقلالية وتفاقم الخلافات بين قوى الشرعية، وافتقاد إرادة القضاء على التمرد، وضعف الأداء الدبلوماسي…
وأكد على أن مستقبل السياسة اليمنية الخارجية، يقتضي توحيد القوى للتصدي للتمرد، وتفعيل الدبلوماسية، واستثمار الموقع الجيوسياسي لليمن، وسرعة تصدير النفط والغاز، وإيجاد روافد إقتصادية لتعزيز الشرعية وسياستها الخارجية…