الكشف عن تنسيق مخابراتي بين الأمريكيين والحوثيين في البيضاء
كشفت الأحداث المتعاقبة وجود تنسيق سري بين المخابرات الأمريكية ونظيرتها الحوثية في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وذكرت مصادر متخصصة في شؤون الجماعات الإرهابية، التنسيق بين الحوثيين والاستخبارات الأمريكية بدأ منذ ظهور الجماعة في أوائل الألفية. وقد رفضت حكومات الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح هذا النوع من التدخلات، مُصرّةً على أن تكون عمليات مكافحة الإرهاب يمنية بالكامل ودون المساس بسيادة البلاد.
وأكد الخبراء أن الهدف من هذا التنسيق لا يقتصر على ملاحقة عناصر القاعدة وداعش، بل يتجاوز ذلك لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، بما في ذلك تمكين الحوثيين من بسط سيطرتهم على محافظة البيضاء والاقتراب من المناطق المحررة جنوباً.
وتزعم المخابرات الأمريكية أن منطقة رداع ومديرياتها الأربع مركز لمخابئ قيادات القاعدة وداعش.
وقالت التقارير أن الهجمات الحوثية الحالية على سكان قيفة ومناطق أخرى في البيضاء تتم بدعم وتنسيق أمريكي ضمن خطة لتعزيز نفوذ الحوثيين.
وبين الخبراء أن العلاقة بين الاستخبارات الأمريكية والحوثيين ذات أبعاد خطيرة، منها استمرار الانقلاب الحوثي بدعم خفي، ومنع أي عمليات عسكرية يمنية ضدهم كما تُظهر هذه العلاقة أن الحوثيين أصبحوا أداة لتنفيذ أجندة دولية في اليمن والمنطقة، بما يخدم المصالح الغربية على حساب استقرار البلاد.
وكانت الأحداث الماضية قد أكدت هذا التنسيق من خلال عملية يكلا كنموذج للتنسيق السري
ففي 29 يناير 2017، نفذت قوات أمريكية عملية عسكرية في منطقة يكلا بمديرية رداع، خلفت أكثر من 30 قتيلًا، بينهم أطفال ونساء. وأفادت تقارير أمريكية وقتها بأن العملية تمت بالتنسيق مع الحوثيين الذين قدموا دعماً ميدانياً من خلال خلية اتصال خاصة.