اليمن

الزنداني يؤكد: الأزمة اليمنية لها أبعاد إقليمية وتدخل إيراني واضح

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني أن الأزمة اليمنية لها أبعاد إقليمية بسبب التدخل الإيراني في شؤون البلاد، ودعم طهران العسكري للمليشيات الحوثية، وذلك في إطار المشروع التوسعي للنظام الإيراني في المنطقة.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم في معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي، بحضور نائب وزير خارجية الكويت الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح، ومساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد الدبلوماسي السفير ناصر الصبيح، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الكويتيين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكويت.

وأشار الزنداني إلى أن الأزمة اليمنية بدأت مع تطورات الأوضاع منذ عام 2011، وتفاقمت بعد انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية على السلطة الشرعية، حيث حاولت هذه المليشيات فرض أمر واقع بالقوة العسكرية، مما أدى إلى تفاقم الصراع وتدهور الأوضاع الإنسانية.

وأوضح أن الحكومة اليمنية قد تجاوبت مع كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام، مشيراً إلى أن هذه الجهود تستند إلى المرجعيات الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات ذات الصلة.

كما تطرق إلى الظروف التي أحاطت بتوقيع اتفاق استوكهولم، والتي أدت إلى عدم تحرير ميناء الحديدة من سيطرة المليشيات الحوثية.

وأكد الوزير الزنداني أن مواجهة المليشيات الحوثية يتطلب تحركاً إقليمياً ودولياً مشتركاً لدفعها نحو السلام الشامل، الذي يعيد الأمن والاستقرار ليس فقط لليمن، بل للمنطقة بأكملها.

كما تناول الآثار السلبية للأعمال العدائية التي تقوم بها المليشيات في البحر الأحمر، بما في ذلك مهاجمة السفن التجارية المدنية، وما نتج عن ذلك من تأثيرات سلبية على حرية الملاحة والتجارة الدولية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة تكاليف الشحن والتأمين للسفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية.

وشدد الزنداني على أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية، وتعزيز قدراتها لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، مع ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين اليمنيين.

كما أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة الشرعية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.

وفي ختام محاضرته، وجه الوزير الزنداني الشكر والتقدير لدولة الكويت قيادةً وحكومةً وشعباً، على مواقفها الداعمة لليمن في المجالات الإنسانية والسياسية والتنموية، مؤكداً أن هذه المواقف ليست غريبة على الكويت، التي كانت دائماً سنداً حقيقياً لليمن في مختلف الظروف والأوقات.

مقالات ذات صلة