تناقض أممي في صنعاء يثير الانتقادات
أثارت تقارير حديثة جدلاً واسعاً حول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، حيث أفادت هذه التقارير بأن المنظمة أعلنت عن وظائف شاغرة في صنعاء، بما في ذلك منصب “مدير قسم المياه”.
جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من اختطاف مليشيا الحوثي لعدد من موظفي المنظمة، مما أثار تساؤلات حول تناقض هذه الخطوة مع التصريحات السابقة للأمم المتحدة بشأن تعليق أنشطتها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقد انتقد ناشطون حقوقيون هذا القرار، معتبرين أنه يشكل تخلياً من المنظمة عن موظفيها المحتجزين، خاصة في ظل استمرار عمليات الاختطاف التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وأكدوا أن هذا الإعلان يتعارض مع المبادئ التي تدافع عنها الأمم المتحدة، والتي تدعو إلى حماية حقوق العاملين في المنظمات الإنسانية.
وفي هذا السياق، طالب المدافعون عن حقوق الإنسان المنظمات الدولية باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، ودعوا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، خاصة أن بعضهم يقبع في السجون منذ أكثر من ستة أشهر.
وأكدوا أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد عمل المنظمات الإنسانية في المنطقة، ويضع حياة العاملين فيها في خطر دائم.
