اليمن

أبو حورية يحذر من استمرار الخلافات ويؤكد أهمية توحيد الصف لاستعادة صنعاء

حذر الدكتور عبدالله أبو حورية، الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، من استمرار الخلافات السياسية التي أضعفت الجبهة الداخلية وسمحت لمليشيا الحوثي بالتمدد، مؤكدًا أن استعادة الدولة اليمنية وعاصمتها التاريخية صنعاء لن تتحقق إلا من خلال توحيد الصفوف الوطنية وتجاوز الخلافات السابقة.

وأشار إلى أن المعركة ضد المشروع الإيراني وأذرعه المتمثلة في مليشيا الحوثي هي معركة شاملة، تشمل الجوانب العسكرية والسياسية والتنموية، وتهدف إلى إنهاء سيطرة المليشيات وإعادة اليمن إلى محيطه العربي.

جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى اليمني الأوروبي المنعقد في بروكسل، والذي ناقش مستقبل الحياة الحزبية في اليمن بمشاركة ممثلين عن قوى وتيارات سياسية وطنية.

وأكد أبو حورية أن أولويات المكتب السياسي في المرحلة الراهنة تتمثل في تقريب وجهات النظر بين جميع الشركاء الوطنيين، وتوحيد الطاقات لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في استعادة صنعاء وإنهاء الانقلاب الحوثي.

كما دعا إلى توجيه الجهود السياسية والحزبية لخدمة المقاتلين في الجبهات، مستشهدًا بتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية طارق صالح، الذي أكد على أهمية توحيد الصفوف الوطنية والالتفاف حول هدف تحرير اليمن.

وأضاف أن الخلاف مع الحوثيين ليس خلافًا سياسيًا عاديًا، بل هو خلاف وجودي، حيث ترى المليشيات نفسها صاحبة حق إلهي في الحكم واستعباد الشعب اليمني.

وشدد أبو حورية على أن المقاتلين في الميدان هم الأمل الحقيقي لاستعادة الدولة، داعيًا الجميع إلى الوقوف خلفهم ودعمهم في هذه المعركة المصيرية.

كما حذّر من مغبة الاستمرار في الخلافات التي أضعفت الجميع، وأتاحت للحوثيين فرصة التمدد، مشيرًا إلى التضحيات الجسيمة التي قدمتها المقاومة الوطنية، والتي فقدت مئات الشهداء من أبنائها في سبيل استعادة الدولة.

وشهد المنتدى مشاركة عدد من القيادات السياسية اليمنية البارزة، من بينهم عبدالرزاق الهجري القائم بأعمال حزب الإصلاح، وعبدالرحمن السقاف أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، وعبدالله نعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، وعبد الوهاب معوضة رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، بالإضافة إلى حضور عدد من الخبراء السياسيين الذين ناقشوا مستقبل الحياة الحزبية في اليمن.

مقالات ذات صلة