اليمن

البحرية الأمريكية تختبر سلاح ليزري جديد ضد التهديدات الجوية

نفذت البحرية الأمريكية تجربة ناجحة لسلاحها الليزري المتطور المصمم للتعامل مع التهديدات الجوية منها الطائرات المسيرة التي تطلقها مليشيا الحوثي ضد السفن والملاحة الدولية.

واجرت البحرية الأمريكية الاختبار من على متن المدمرة “يو إس إس بريبل”، حيث أظهرت الصور الليزر وهو يصيب طائرة مسيّرة بدقة، ما يؤكد كفاءته في ساحة المعركة.

وتم تطوير هذا النظام، المعروف باسم “هيليوس”، من قبل شركة لوكهيد مارتن عام 2021، قبل أن يتم تسليمه رسميًا للبحرية في العام التالي.

ويعتمد هيليوس على تقنية الليزر عالي الطاقة مع جهاز تشويش بصري ونظام مراقبة متكامل، مما يجعله قادرًا على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، والقوارب الصغيرة، وحتى بعض الصواريخ.

وبحسب تقرير نشرته “دايلي ميل” البريطانية، يتمتع السلاح بطاقة تزيد عن 60 كيلوواط، وهو ما يعادل تشغيل 60 منزلًا، ويمكنه إصابة أهداف على مدى يصل إلى خمسة أميال.

كما تكمن ميزته الأساسية في سرعته الفائقة، حيث يعمل بسرعة الضوء، مما يمنح السفن الحربية قدرة دفاعية متقدمة ضد التهديدات المتزايدة في ظل تنامي استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن.

وتشير التقارير إلى أن البحرية الأمريكية لم تكن تركز بشكل كافٍ على التصدي للطائرات المسيّرة في الماضي، وهو ما دفعها الآن للاستثمار في أنظمة متطورة مثل هيليوس.

وأوضح معهد البحرية الأمريكية أن الاعتماد على الأسلحة التقليدية مثل البنادق والرشاشات لم يعد كافيًا، حيث قد يستغرق البحارة وقتًا طويلًا في التعرف على الهدف والاستعداد لمواجهته، وهو وقت ثمين قد لا يكون متاحًا أثناء المعركة.

ويتميز نظام هيليوس بقدرته على العمل بشكل مستمر طالما توفر مصدر الطاقة، إذ يستمد طاقته مباشرة من السفينة، ما يمنحه ميزة تشغيلية غير محدودة مقارنة بالأنظمة التقليدية التي تعتمد على الذخائر المحدودة.

وقد أظهرت الصور الصادرة عن الاختبار الطائرة المسيّرة وهي تسقط محترقة، مما يعكس دقة وكفاءة السلاح الجديد في التعامل مع الأهداف الجوية.

ويمثل هذا الاختبار خطوة مهمة في تطوير تقنيات الدفاع البحرية، حيث يعزز من قدرة السفن الحربية الأمريكية على مواجهة تهديدات مليشيا الحوثي بفاعلية أكبر، مما يضع البحرية الأمريكية في موقع متقدم في سباق التسلح الدفاعي.

مقالات ذات صلة