الإرياني يدين تصفية موظف أممي على يد الحوثيين وينتقد المواقف الأممية الضعيفة
![الإرياني يدين تصفية موظف أممي على يد الحوثيين وينتقد المواقف الأممية الضعيفة 1 الإرياني يدين تصفية موظف أممي على يد الحوثيين وينتقد المواقف الأممية الضعيفة](https://tihama24.com/wp-content/uploads/IMG_20231011_001128_574-30-780x470.jpg)
أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني بأشد العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بتصفية أحمد باعلوي، الموظف في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في اليمن، بعد تعرضه للاختطاف والإخفاء القسري منذ 23 يناير الماضي.
وأكد الوزير، عبر تغريدة على حسابه الرسمي، أن هذه الجريمة تأتي امتدادًا لممارسات الحوثيين الإجرامية تجاه المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في اليمن.
وأشار الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي لم تكتفِ بتسببها في أكبر أزمة إنسانية في العالم، بل تواصل تقويض جهود المجتمع الدولي في تقديم الدعم والمساعدات للمحتاجين.
وأضاف أن هذه التصرفات تؤكد أن الميليشيا لا تبالي بالمعاناة الإنسانية، بل تسعى إلى تعميقها وزيادة تعقيد الأوضاع، مشددًا على أن الحوثيين مجرد عصابة إجرامية إرهابية لا تمتّ بصلة إلى قيم الدولة ومؤسساتها.
كما كشف الوزير أن ميليشيا الحوثي شنت، في يونيو 2024، موجة اختطافات واسعة طالت أكثر من خمسين موظفًا من الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، ومكتب المبعوث الأممي، إضافة إلى المنظمات الدولية والمحلية، بينهم ثلاث نساء، حيث تم إخفاؤهم قسريًا في ظروف قاسية.
كما أقدمت في 23 يناير الماضي على اختطاف عدد إضافي من الموظفين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان، واستهتار واضح بالجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن.
وتطرق الوزير الإرياني إلى سجل الميليشيا في استهداف العاملين الإنسانيين، مشيرًا إلى أن ما يُسمى “جهاز الأمن والمخابرات” التابع للحوثيين أقدم، في أكتوبر 2023، على تصفية هشام الحكيمي، أحد موظفي منظمة “Save the Children”، بعد شهرين من اختطافه.
كما اختطف الجهاز صبري الحكيمي، مدير عام التدريب في وزارة التربية والتعليم، وأخفاه قسرًا لمدة ستة أشهر، قبل أن يعيده إلى أسرته جثة هامدة في 25 مارس 2024.
وانتقد الإرياني موقف الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي في اليمن، واصفًا إياه بالضعيف للغاية في التعامل مع هذه الانتهاكات.
وأوضح أن المنظمة لم تمارس الضغط الكافي على ميليشيا الحوثي لإطلاق سراح المختطفين، مما يُظهر فشلها في الوفاء بمسؤولياتها تجاه حماية موظفيها والعاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم.
وفي ظل هذه الانتهاكات المتكررة، دعا الوزير إلى ضرورة نقل المقرات الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة، والوكالات الأممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، إلى العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، لضمان توفير بيئة آمنة ومستقرة للعاملين في هذا المجال، وضمان استمرار عمليات المساعدة الإنسانية دون أي عوائق.
واختتم الوزير تغريداته بالدعوة إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة انتهاكات الحوثيين، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة للضغط على الميليشيا للإفراج عن جميع المختطفين فورًا، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
كما دعا الولايات المتحدة إلى استكمال إجراءات تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وحث المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات مشابهة، بما في ذلك تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية عالمية”، وتجميد أصولهم، وملاحقة قياداتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية.