وزير الإعلام يعلق على احتفال الحوثي بذكرى مغادرة السفارات
![وزير الإعلام يعلق على احتفال الحوثي بذكرى مغادرة السفارات 1 وزير الإعلام يعلق على احتفال الحوثي بذكرى مغادرة السفارات](https://tihama24.com/wp-content/uploads/IMG_20231011_001128_574-31-780x470.jpg)
علق وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على احتفال مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بما اسمته ” ذكرى الهروب المذل ” لطاقم السفارة الأمريكية من العاصمة صنعاء، في 11 فبراير 2015.
وقال وزير الإعلام، أن الاحتفال الحوثي بذكرى مغادرة السفارات وكافة البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، من صنعاء، يؤكد مجدداً طبيعتها الإجرامية، وجهلها الفاضح بالقوانين الدولية والمعاهدات الدبلوماسية بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتي تؤكد على حماية البعثات الدبلوماسية وحقها في العمل بسلام وأمان.
وأشار إلى ان المليشيات تروج كذبة أنها هزمت أمريكا وأخرجت الأمريكيين بطريقة “مذلة”، بينما الحقيقة أن واشنطن، ومعها معظم السفارات الأجنبية والعربية، غادرت صنعاء بسبب وجود عصابة انقلابية إجرامية إرهابية لا يمكن التعامل معها أو منحها أي صبغة قانونية أو شرعية.
واعتبر الارياني أن هذه الخطوة تفضح زيف الادعاءات الحوثية بربط سلوكهم الإرهابي في مهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بالأحداث في قطاع غزة، ويؤكد أن تلك الهجمات على الممرات البحرية الحيوية ليست سوى امتداد لاستراتيجية الحوثيين المستمرة في تهديد المصالح الدولية وزعزعة الأمن الإقليمي والدولي، في تنفيذ مباشر لأجندة إيران التخريبية في المنطقة.
ولفت الإرياني إلى إن هذا الاحتفال ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو إعلان صريح عن العزلة القاتلة التي تحاول مليشيا الحوثي فرضها على الشعب اليمني، من خلال التصعيد ضد البعثات الدبلوماسية وإغلاق قنوات التواصل مع العالم الخارجي، وجعل اليمن محاصراً تحت حكم ميليشيا معزولة عن الواقع الدولي، لا تفهم سوى لغة العنف والعداء للجميع.
وأكد وزير الاعلام أن هذا السلوك العدائي لا يمثل الشعب اليمني ولا يعكس تاريخه الطويل من العلاقات الدبلوماسية المحترمة مع البعثات الأجنبية، فقد ظلت هذه البعثات، بما فيها البعثات الغربية، تعمل في العاصمة صنعاء لعقود طويلة في ظل احترام متبادل لسيادة الدولة اليمنية واستقلالها، دون أن تتعرض لأي تهديد أو تصعيد، حتى جاء الحوثيون وحوّلوا العاصمة إلى مركز لترويع الدبلوماسيين والعاملين في البعثات الأجنبية.
وشدد الإرياني على أن الشعب اليمني الذي عانى ولا يزال من ويلات المليشيا الحوثية، ويسعى بصدق نحو السلام والاستقرار، لا يمكن أن يقبل أن يكون رهينة لمليشيا تكذب عليه، وتوهمه بانتصارات وهمية، بينما تعزله عن العالم، وتحكم عليه بالفقر والتبعية، موكدا أن هذا الشعب العظيم، الذي كان دوماً جزءاً أصيلاً من العالم العربي والإسلامي، لن يقبل أن يظل في الظلام، ويُحرم من الفرص والتعاون الدولي لمواجهة الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تكاد تفتك به.