طارق صالح يوجه رسالة إلى المقاتلين في الجبهات بشأن المعركة الحاسمة

وجه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية، طارق صالح، رسالة إلى المقاتلين في جبهات القتال بشأن المعركة الحاسمة لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة.
وخلال زيارته اليوم للواء الثاني عشر حراس الجمهورية في محور البرح، شدد طارق صالح على أن مليشيا الحوثي ليست سوى مشروع يحمل بذور فنائه، مؤكدًا ضعف الأدوات التي تستخدمها إيران لتنفيذ أجندتها في المنطقة.
كما أكد طارق صالح أن النصر في معركة استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء بات أقرب من أي وقت مضى، داعيا المقاتلين في جميع الجبهات إلى الاستعداد ورفع الجاهزية التامة في هذه المرحلة الحاسمة.
وأوضح أن جميع المؤشرات المحلية والدولية تؤكد أن المليشيا تعيش مرحلة ضعف، ولا خيار أمام القوات الوطنية إلا تحقيق النصر أو التضحية في سبيله. مؤكدا أن الحوثي، مهما حاول الاستعراض بالصواريخ الإيرانية، فإنه مشروع فاشل وغير قابل للحياة.
وأضاف أن المجتمع الدولي الذي كان في وقت سابق يمنح الحوثيين غطاءً سياسياً، بات اليوم يدرك حجم الخطر الذي تمثله هذه المليشيات، خصوصًا بعد استخدامها الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية لتهديد الملاحة الدولية واستهداف دول الجوار.
وأشار طارق صالح إلى أن اتفاق ستوكهولم، الذي أوقف تقدم القوات المشتركة عند أبواب مدينة الحديدة، أصبح اليوم لعنة يدفع الجميع ثمنها، حيث منح الحوثيين فرصة لإعادة ترتيب صفوفهم وتعزيز قدراتهم العسكرية.
وأوضح أن مليشيا الحوثي، رغم محاولاتها استغلال قضية فلسطين لحشد مزيد من المقاتلين، باتت مكشوفة أمام المجتمع اليمني، وخاصة في مناطق سيطرتها، حيث يدرك المواطنون اليوم أن هذه المليشيات لا تسعى إلا لتدمير الوطن وتنفيذ أجندات خارجية.
وأضاف أن الحوثيين أعلنوا عن إطلاق آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه البحر وإسرائيل، لكنها لم تصب أي هدف صهيوني، بينما تواصل قذائفهم قتل المدنيين في المدن اليمنية.
ولفت طارق صالح إلى هشاشة الأذرع الإيرانية مستشهدا بتجارب تاريخية، مثل المقاومة في سوريا، التي استمرت 14 عامًا وانتهت بانفراجه خلال 11 يومًا، مؤكدًا أن القوات الوطنية قادرة على تحقيق النصر بمجرد توافر الإرادة والاستعداد الكامل.
كما جدد تأكيده على موقف المقاومة الوطنية الثابت في تعزيز وحدة الصف الوطني، مشددًا على أن كل من يقاتل الحوثيين، بغض النظر عن انتمائه السياسي، هو جزء من هذه المعركة الوطنية، سواء كان من الإصلاح أو الاشتراكي أو الانتقالي أو الناصري، أو حتى مستقلاً.