طارق صالح يوجه بتحسين أوضاع المعلمين في تعز

وجه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح بدعم العملية التعليمية في محافظة تعز وتحسين أوضاع المعلمين بما في ذلك إدراجهم ضمن برنامج السلال الغذائية كمعونات تساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعًا للمكتب التنفيذي بمحافظة تعز، بحضور المحافظ نبيل شمسان، حيث تم مناقشة الأداء العام في المحافظة والاحتياجات التنموية التي من شأنها تخفيف معاناة المواطنين.
الاجتماع، الذي انعقد في مدينة المخا، شهد حضور عدد من المسؤولين، بينهم وكيل المحافظة المهندس رشاد الأكحلي، وقائد قطاع أمن الساحل العقيد مجاهد الحزورة، إضافة إلى مدراء المكاتب التنفيذية ومدراء مديريات المخا وذباب المندب وموزع والوازعية.
وخلال الاجتماع استعرض طارق صالح عددًا من المشاريع التنموية الهامة، أبرزها الإسراع في تشغيل ميناء المخا ومطار تعز الدولي، وإنشاء محطة كهرباء إضافية بقدرة 40 ميجاوات لدعم المنطقة الصناعية والاستثمارية، إلى جانب قرب الانتهاء من مشروع التخطيط الحضري لمدينة المخا.
وأكد على الجهود الرامية لتعزيز مكانة المخا كواجهة اقتصادية واستثمارية، مشددًا على أهمية استمرار تنفيذ هذه المشاريع بما يخدم التنمية في المحافظة.
وفي سياق آخر، أعرب نائب رئيس مجلس القيادة عن استعداده لبذل الجهود لمواجهة التحديات التي قد تواجه محافظة تعز جراء تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، مؤكدًا أنه يجري التنسيق مع الجانب الأمريكي والجهات الدولية لمواصلة تقديم الدعم للقطاعات الحيوية، مثل الصحة والمياه والصرف الصحي والطرق.
كما أشاد بالدور الذي يلعبه الهلال الأحمر الإماراتي في دعم المشاريع التنموية، خاصة في مجالات الزراعة وبناء السدود، مؤكدًا على ضرورة الإسراع في إعداد الدراسات الخاصة بالسدود الحيوية التي تخدم المزارعين في المحافظة.
من جانب آخر، تناول الاجتماع سير العمل في مشروع طريق المخا–موزع–الكدحة، حيث وجه طارق صالح بدراسة تنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، والتي تشمل تأهيل طريق البيرين–جبل حبشي–التربة، بهدف تسهيل حركة النقل التجاري والمسافرين، وتقليل تكاليف النقل، وتعزيز النشاط الاقتصادي في المحافظة.
وخلال الاجتماع، قدم المحافظ نبيل شمسان استعراضا شاملًا لمحاور الاجتماع، مشيرًا إلى أهمية تشغيل ميناء المخا ومطارها، ومشاريع الطاقة المتجددة، التي تمثل خطوات استراتيجية لتحسين البنية التحتية ورفد المحافظة بالموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات التنموية.
كما تناول التحديات التي فرضها تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، والتي أثرت على العديد من المشاريع الخدمية، بما في ذلك توقف دعم 106 مراكز صحية، ومشاريع المياه والصرف الصحي، وترميم المواقع الأثرية.
كما أكد محافظ تعز أهمية استمرار دعم قطاع التعليم، موضحًا أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء صندوق لدعم التعليم بآلية شفافة تضمن تحسين أوضاع المعلمين واستمرار العملية التعليمية، معربًا عن تقديره لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا الشأن.
كما تم استعراض الجهود الرامية لحل أزمة نقص الكوادر التعليمية والصحية في مديريات الساحل، من خلال تخصيص مقاعد دراسية في الجامعات الحكومية والخاصة لأبناء تلك المناطق، بالإضافة إلى التنسيق بين الجهات المعنية لسد النقص في الكوادر.
واستمع الحاضرون خلال الاجتماع إلى مداخلات مدراء مديريات المخا، موزع، الوازعية، وذباب، حيث تم طرح التحديات التي تواجه المديريات في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه، كما تمت مناقشة البدائل والحلول الممكنة لتعزيز الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبه، قدم وكيل المحافظة المهندس رشاد الأكحلي تقريرًا عن الأوضاع العامة في المديريات، فيما قدّم مدراء المكاتب التنفيذية تقارير عن سير الأداء في قطاعات المالية والخدمة المدنية والتربية والتعليم والتخطيط والتعاون الدولي والنقل والضرائب والموارد، مستعرضين الجهود المبذولة لتحسين الأداء الإداري والخدمي في المحافظة.
وفي ختام الاجتماع، قدّم نائب رئيس هيئة الموانئ ومدير ميناء المخا، المهندس عبدالملك الشرعبي، تقريرًا حول الجهود المبذولة لنقل مقر الهيئة إلى المخا، ومراحل تطوير الميناء، بما في ذلك خطط تحسين الكفاءة التشغيلية، والتنسيق مع الغرفة التجارية والقطاع الخاص، وإعادة تفعيل الاتفاقيات السابقة لتعزيز دور الميناء كمركز اقتصادي هام.