اليمن

تقرير أممي: الحوثيون وحركة الشباب.. تعاون يتجاوز العقيدة

كشف تقرير أممي عن تفاصيل مقلقة حول علاقات التعاون الخطيرة بين مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن وحركة الشباب في الصومال، حيث تتجاوز هذه العلاقة الإطار المذهبي لتصبح تحالفًا قائمًا على تبادل المصالح والمنفعة المتبادلة.

ووفقًا للتقرير، فإن هذا التعاون يشمل تسليم أسلحة وتقديم خبرات تقنية، بالإضافة إلى تنسيق عمليات تستهدف الأمن الإقليمي وتعطيل حركة الملاحة البحرية في المنطقة.

وتناول التقرير، الذي أعده فريق الدعم التحليلي ورصد العقوبات التابع للجنة مجلس الأمن الدولي المعنية بمتابعة أنشطة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” وما يرتبط بهما، تفاصيل اجتماعين عقدا في الصومال خلال يوليو وأغسطس من العام الماضي بين ممثلين عن الحوثيين وحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وخلال هذه اللقاءات، طالب ممثلو حركة الشباب بتزويدهم بأسلحة متطورة وتدريبات تقنية، بينما كلفهم الحوثيون بمهام تشمل تصعيد عمليات القرصنة في خليج عدن وضد السواحل الصومالية، واستهداف السفن التجارية لتعطيل الملاحة البحرية وجمع الفديات من السفن المختطفة.

اقرا ايضا: واشنطن تدعو إلى تعاون دولي لقطع العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية

وأشار التقرير إلى أن حركة الشباب تلقت، عقب هذه الاجتماعات، شحنات أسلحة متنوعة وذخائر ومواد متفجرة من الحوثيين، إلى جانب دعم تقني.

وقد تم تتبع تدفق هذه الأسلحة عبر موانئ محددة مثل ميناءي مركا وبراوي في ولاية شبيلي السفلى بالصومال، حيث بقيت بعض هذه الأسلحة في المنطقة، بينما تم نقل أخرى إلى مناطق قريبة من خليج عدن.

وأكد التقرير أن هذه الأسلحة استخدمت في هجمات استهدفت معسكرات تابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال خلال سبتمبر ونوفمبر من العام الماضي.

كما لفت التقرير إلى أن العلاقة بين الطرفين تقوم على أساس المعاملات والمنفعة المشتركة، وليست مبنية على تقارب عقائدي.

وفي سياق متصل، نقلت معلومات من إحدى الدول تفيد بأن حركة الشباب أرسلت أكثر من عشرة من عناصرها إلى اليمن بهدف اكتساب الخبرات التشغيلية، بما في ذلك تعلم تقنيات استخدام الطائرات المسيرة.

في الوقت نفسه، كان الحوثيون يواصلون استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما دفع بتحالف تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تشكيل قوة لحماية التجارة البحرية في هذه المنطقة الحيوية التي تشهد مرور نحو 12% من التجارة العالمية.

وأوضح التقرير أن تدفق الأسلحة من اليمن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب في الصومال استمر خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر من العام الماضي، مما يعزز المخاوف من تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة نتيجة هذا التعاون غير المسبوق.

مقالات ذات صلة