العليمي وهيئة العمليات المشتركة يوجهان رسالة قوية للحوثي ويؤكدان جاهزية القوات المسلحة

وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وهيئة العمليات المشتركة رسالة قوية لمليشيا الحوثي الإرهابية، محذرين من أي تصعيد قد تعتمده المليشيات لتعويض فشلها في استمرار خداع الرأي العام.
وأكدوا أن القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية على أتم الجاهزية للتصدي بحزم لأية مغامرات غير محسوبة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأحد، مع هيئة العمليات المشتركة، بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بالضربات الجوية الأمريكية على مواقع وتأثيرها على الساحة العملياتية.
وخلال الاجتماع قدم اللواء الركن صالح طالب، رئيس هيئة العمليات المشتركة، تقريرًا شاملًا عن أداء الهيئة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى جهودها في تعزيز التنسيق بين الوحدات العسكرية وتحسين دقة المعلومات لدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية والاستجابة الفعّالة للتحديات.
وأكد الاجتماع أن القوات المسلحة في حالة جاهزية قتالية عالية لمواجهة أي تصعيد محتمل من قبل المليشيات الحوثية، خاصة بعد الغارات الجوية الأمريكية على مواقعها العسكرية، التي تدعمها إيران.
وحمل المجتمعون المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية، وعن عسكرة المياه الإقليمية، فضلاً عن العقوبات الدولية التي جلبها تعنتها.
كما تم استعراض الموقف العام في مسرح العمليات، بناءً على قرار توحيد الجبهات، مع التأكيد على ضرورة التصدي لأي مغامرات غير محسوبة.
وشدد الاجتماع على المبادرات التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لإنهاء الحرب وتخفيف معاناة اليمنيين، لكن هذه الجهود قوبلت برفض مستمر من المليشيات، التي وسّعت هجماتها لتشمل خطوط الملاحة الدولية، والمنشآت النفطية، وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، في محاولة لتقويض الهوية الوطنية والعربية لليمن.
ودعا المجتمعون المليشيات الحوثية إلى التخلي عن المشروع الإيراني التوسعي والالتزام بمصالح الشعب اليمني، من خلال قبول السلام وفق المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216.
وأشاروا إلى أن تحقيق الأمن الإقليمي والدولي يتطلب تعزيز شراكة شاملة مع المجتمع الدولي لدعم القوات المسلحة اليمنية في تحرير الأراضي المتبقية، وضمان استقرار المنطقة وسلامة الممرات البحرية.