إيران تتأرجح بين 3 خيارات صعبة لحماية وكيلها في اليمن

يبدو أن الخيارات أصبحت أكثر صعوبة أمام إيران لحماية وكيلها في اليمن الحوثيين، خاصة بعد إسقاط أدواتها في سوريا وإضعافهم في لبنان.
وتحدث خبراء عن المصير المظلم الذي ينتظر الحوثيين في ظل الضغوط المتزايدة على طهران ما يجعلها أمام خيارات صعبة: منها مواصلة الدعم للحوثيين رغم المخاطر، مشيرين إلى أن طهران قد تلجأ إلى مضاعفة دعمها العسكري والاستخباراتي للحوثيين على أمل تمكينهم من الصمود أمام الضربات الأميركية غير أن هذا الخيار يحمل في طياته خطر الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع واشنطن.
ولفت الخبراء إلى أن الخيار الثاني امام النظام الإيراني هو توسيع نطاق المواجهة عبر وكلاء آخرين: بتفعيل جبهات أخرى، مثل العراق، عبر ميليشياتها، لضرب المصالح الأميركية وتشتيت الضغط عن وكيلها في اليمن.
اقرأ ايضا: الضربات الأمريكية ضد الحوثيين تظهر تحولا في الاستراتيجية الأمريكية
وتحدث الخبراء عن الخيار الثالث أمام طهران وهو اللجوء إلى التهدئة الدبلوماسية مع استمرار الضربات الأميركية وضعف موقعها الإقليمي، والتراجع خطوة إلى الوراء عبر قنوات دبلوماسية، غير أن هذا المسار، إن تم اتخاذه، سيكون بمثابة اعتراف غير مباشر بتراجع قدرة إيران على الحفاظ على حلفائها ووكلائها.
وتبدو إيران في موقف دفاعي لم تجرّبه من قبل، حيث لم يتبقَّ لها سوى الحوثيين كأداة نفوذ رئيسية، غير أن التصعيد الأميركي الحالي يهدد حتى هذا الرهان الأخير، مما يضع طهران أمام معضلة استراتيجية: التصعيد وتحمل التبعات، أو القبول بواقع تراجع نفوذها الإقليمي.