ندوة دولية: الاستجابة الحالية للتصعيد الحوثي في البحر الأحمر غير كافية

أكدت ندوة دولية، نظمتها المجموعة الجنوبية المستقلة في نادي الصحافة السويسري بمدينة جنيف، أن الاستجابة الدولية الحالية تجاه التصعيد الحوثي في البحر الأحمر غير كافية للحد من تداعياته، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لحماية الملاحة الدولية، والتصدي للتهديدات التي تؤثر على التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي.
شارك في الندوة عدد من الخبراء الأمنيين والاقتصاديين والحقوقيين، حيث تناولت المناقشات المخاطر المتزايدة نتيجة الهجمات التي تستهدف السفن التجارية والعسكرية، إضافة إلى التداعيات الإنسانية والاقتصادية المترتبة على ذلك.
وفي هذا السياق، استعرض الصحفي اليمني بسيم الجناني الأبعاد الأمنية للتصعيد، مشيرًا إلى دور إيران في دعم الحوثيين، وما يترتب على ذلك من تهديدات لاستقرار المنطقة.
واعتبر أن استمرار استهداف السفن في البحر الأحمر يمثل خطورة كبيرة على حركة الملاحة، مما ينعكس سلبًا على التجارة العالمية.
أما أنيس عبد الله، عضو المجموعة، فقد تناول التداعيات الإنسانية لهذا التصعيد، موضحًا أن العراقيل التي تواجه السفن الإغاثية أسهمت في تفاقم الأزمة داخل اليمن، حيث شهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعًا كبيرًا، في حين ازدادت معاناة السكان جراء نقص الوقود والغذاء.
من جانبه، قدم الناشط الحقوقي عبد الرحمن فرحان رؤية حول التأثيرات الاقتصادية للهجمات، مشيرًا إلى أن تراجع حركة السفن عبر البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 تسبب في خسائر ضخمة للموانئ الإقليمية وقناة السويس، إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، مما انعكس على الاقتصاد العالمي.
واتفق المشاركون في الندوة على أن الوضع الراهن يتطلب تحركًا دوليًا أكثر صرامة، سواء من خلال حماية الممرات البحرية أو التصدي لعمليات تهريب الأسلحة، بالتوازي مع الجهود المبذولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن.
وفي ختام الندوة، جرى التأكيد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه التهديدات، محذرين من أن استمرار الهجمات سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة، الأمر الذي سيؤثر على الاستقرار الاقتصادي والأمني على المستوى الإقليمي والدولي.